تستضيف مدينة طنجة، يومي الاثنين والثلاثاء 20 و21 أكتوبر 2025, أشغال ندوة دولية حول الاقتصاد الدائري والمستدام، ينظمها التحالف السويسري المغربي (ASM)، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء وفاعلين اقتصاديين من البلدين، بهدف تعزيز التعاون الثنائي وتسريع الانتقال الإيكولوجي.
ويشكل هذا الحدث، الذي يحتضنه فندق «إيدو مالاباطا»، منصة استراتيجية لتبادل الخبرات والشراكات، تجمع صناع القرار والأكاديميين والمستثمرين لمناقشة سبل بناء نموذج نمو أخضر وشامل قائم على الابتكار والإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية. ويرتقب أن يفتتح اللقاء بحضور شخصيات رسمية، من بينها يونس تازي، والي جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى جانب فالونتان تسيلفغي، سفير الاتحاد السويسري بالمغرب، وممثلين عن القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية.
وتأتي هذه الندوة في سياق مميز يكرس عمق العلاقات المغربية السويسرية، لاسيما بعد إدراج المغرب سنة 2025 ضمن قائمة «بلدان الأولوية» في إطار استراتيجية التعاون الدولي للأمانة العامة للاقتصاد السويسري (SECO)، ما يعكس المكانة الريادية التي يحتلها المغرب في مجال التنمية المستدامة على مستوى إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويتضمن البرنامج العلمي للندوة سلسلة من الجلسات والمحاضرات التي ستتناول مواضيع متصلة بالسياسات العمومية، والتعاون الاقتصادي، والابتكار في مجالات الاقتصاد الدائري، إلى جانب مائدة مستديرة تجمع قادة المؤسسات وصناع القرار لتبادل الرؤى حول مستقبل الاقتصاد الأخضر.
كما تتخلل الفعاليات عروض لتجارب ناجحة في ميادين تثمين النفايات، والبناء المستدام، والنسيج الدائري، والزراعة العضوية، يقدمها فاعلون مغاربة وسويسريون من القطاعين العام والخاص، بهدف إبراز الحلول المبتكرة التي تسهم في الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون وأكثر استدامة.
وتختتم اللقاء بتنظيم زيارات ميدانية لعدد من المواقع الرائدة في مجال الاقتصاد الدائري، من بينها منصة «جيوسايكل» (Geocycle) في أم عزة بالرباط، وميناء طنجة المتوسط، والحديقة الريحية بطنجة، في خطوة ترمي إلى الاطلاع الميداني على التجارب الوطنية النموذجية في مجال التحول الأخضر.
وأكد التحالف السويسري المغربي أن هذه الندوة تمثل محطة مفصلية لتوحيد جهود القطاعين العام والخاص من أجل بناء اقتصاد أكثر تنافسية واحترامًا للبيئة، وتعزيز جاذبية الاستثمار في مجالات الابتكار والاستدامة والانتقال الطاقي.