الزومي لـTHE PRESS: لا أرى في قرار ترشيح الشباب ضربا للأحزاب

على غرار المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس نهاية الأسبوع الماضي, ورد في بلاغ الديوان الملكي تحفيز الشباب الذين لاتفوق اعمارهم 35سنة على ولوج الحقل السياسي.

ويتوخى هذا المشروع مراجعة شروط ترشحهم وتبسيطها, سواء في إطار التزكية الحزبية او بدونها, وإقرار تحفيزات مالية مهمة لمساعدتهم على تحمل مصاريف الحملة الانتخابية, من خلال منحهم دعما ماليا يغطي 75 في المائة من مصاريف حملاتهم الانتخابية.

و في تصريح خصت به القيادية في حزب الاستقلال خديجة الزومي الصحيفة الإلكترونية THE PRESS, اعتبرت أن فسح المجال أمام الفئات التي تقل أعمارها عن 35 سنة للترشح بطريقة لا منتمية يمكن قراءته بشكلين مختلفين بل متضاربين.


وأوضحت الزومي أن هذا الإجراء يمكن أن يشكل من جهة حافزا لتحريك التنافس بين الأحزاب لتقديم مرشحين شباب، لأن الأحزاب حسب قولها تتوفر على طاقات شبابية لكنها غالبا ما تميل إلى ترشيح من يضمن الفوز في الدوائر الانتخابية، بحكم أن هاجس الربح غالبا ما يطغى على جودة الأداء السياسي.

وأضافت الزومي أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة نقطة نظام داخل الأحزاب نفسها، ودعوة إلى مراجعة النموذج السياسي التقليدي الذي لم يعد ينسجم مع “جيل زد” جيل السرعة و السهولة والاستهلاك، مشيرة إلى أن الجيل الجديد يحتاج إلى إطار منظم يمكنه من ممارسة حقه الديمقراطي في الترشح والتصويت.

كما أكدت المتحدثة ذاتها أن الترشح المستقل يمثل جوابا على الانتقادات التي تتهم الأحزاب بغياب الديمقراطية الداخلية، معتبرة أن كثرة الترشيحات ستكون مؤشرا صحيا، بينما قلة الإقبال قد تقرأ كعزوف سياسي.

وأشارت الزومي إلى أن الأجيال السابقة كلها عانت من الانتظار الطويل، ونحن بدورنا عانينا أيضا، ولم نحصل على فرصتنا حتى أصبحنا منهكين على عدة مستويات, مضيفة انها لا ترى في هذا القرار ضربا للأحزاب، بل فرصة لتجديد دمائها وتشجيع الشباب على التعامل بإيجابية مع السياسة والمشاركة فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

المكتب الشريف للفوسفاط يضخ 52.5 مليار درهم في 2026 لتعزيز الإنتاج الأخضر والطاقة النظيفة

المنشور التالي

الأمين العام للأمم المتحدة يوصي بتمديد ولاية المينورسو

المقالات ذات الصلة