أعربت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف عن اعتزازها الكبير بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797 المتعلق بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، معتبرة أن هذا القرار يشكل اعترافًا صريحًا بالسيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية، ويؤكد أن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الإطار الوحيد والحصري لأي حوار أو تفاوض سياسي بشأن هذا الملف. وأشادت الفيدرالية بما وصفته باللحظة الوطنية التاريخية التي تعكس نجاح الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وبالنهج الرصين الذي ميّز الخطاب الملكي السامي في ترسيخ رؤية واقعية ومسؤولة لحل هذا النزاع الإقليمي.
وفي سياق متصل، استحضرت الفيدرالية الدور المحوري الذي اضطلعت به الصحافة الوطنية طيلة عقود في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، مؤكدة أن الإعلام المغربي كان دومًا في طليعة القوى الحاملة للخطاب الوطني والمرافعة عن الحق المشروع للمغرب في صحرائه. كما ثمنت الفيدرالية جهود المقاولات الصحفية بالأقاليم الجنوبية، خاصة تلك التي تواصل عملها اليومي في ظروف صعبة دفاعًا عن القضية الوطنية، مبرزةً أهمية القافلة التواصلية التي ينظمها فرع جهة العيون الساقية الحمراء احتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء وبالتحول التاريخي الذي عرفه الملف على المستوى الدولي.
وأكدت الفيدرالية أن اعتماد مجلس الأمن لهذا القرار تتويج لمسار طويل من العمل الدبلوماسي المكثف الذي انطلق منذ تقديم المغرب لمقترح الحكم الذاتي سنة 2007، وهو ما يعكس نجاح رؤية المملكة القائمة على الواقعية والتعاون. ودعت إلى ضرورة تثمين التضحيات التي قدمها الشعب المغربي وقواته المسلحة ومختلف الفاعلين الوطنيين، مع مواصلة التعبئة الشاملة وتقوية الجبهة الداخلية لمواكبة المراحل المقبلة وصولًا إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل. كما جددت التزامها بالانخراط في كل البرامج والمبادرات الرامية إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإشعاع قيم المسؤولية والتضامن في المشهد الإعلامي الوطني.
