سجلت صادرات قطاع الفوسفاط ومشتقاته أداءً قوياً خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2025، إذ بلغت 74,65 مليار درهم، بزيادة نسبتها 19,2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وفق ما أفاد به مكتب الصرف في نشرته الخاصة بالمؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر شتنبر. ويعزى هذا النمو بالأساس إلى ارتفاع مبيعات الفوسفاط الخام بنسبة 49 في المائة، والحامض الفوسفوري بنسبة 17,9 في المائة، والأسمدة الطبيعية والكيماوية بنسبة 16,3 في المائة، وهو ما يعكس انتعاش الطلب العالمي على هذه المواد الاستراتيجية.
كما أظهرت المعطيات تحسناً في أداء قطاع الطيران الذي سجل صادرات تجاوزت 20,81 مليار درهم بارتفاع قدره 6,1 في المائة، مدعوماً بنمو مبيعات أنظمة ربط الأسلاك الكهربائية بنسبة 8,4 في المائة ومعدات التجميع بنسبة 5,1 في المائة. أما قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية، فواصل منحاه التصاعدي ليصل إلى 64,86 مليار درهم من الصادرات، بزيادة 3,4 في المائة، مدفوعاً بنمو قوي بنسبة 10,7 في المائة في أنشطة الفلاحة والغابات والصيد.
في المقابل، سجلت بعض القطاعات الصناعية تراجعاً في صادراتها خلال الفترة نفسها، إذ انخفضت صادرات قطاع السيارات بنسبة 2,7 في المائة، وقطاع النسيج والجلد بنسبة 4,1 في المائة، فيما تراجعت صادرات قطاع الإلكترونيات والكهرباء بنسبة 7,5 في المائة. ورغم هذا التراجع الجزئي، تبقى المؤشرات العامة إيجابية، معززة مكانة المغرب كفاعل رئيسي في الأسواق العالمية للفوسفاط والصناعات المرتبطة به.