استقبل رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، أمس الاثنين 27 أكتوبر 2025, بمقر المجلس بالرباط، وفدا من سفراء دول آسيا والمحيط الهادي المعتمدين بالمغرب، في زيارة وصفت بأنها ودية ومجاملة، لكنها حملت في طياتها بعدا استراتيجيا لتوطيد جسور التعاون البرلماني وفتح آفاق جديدة للشراكة وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وخلال هذا اللقاء، أكد ولد الرشيد أن المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، جعلت من الانفتاح على فضاء آسيا والمحيط الهادي خيارا استراتيجيا يعكس تنوع شراكاتها الدولية وانخراطها في دعم التعاون جنوب–جنوب، مبرزا أن هذا التوجه يعكس رؤية المملكة لتعزيز التضامن الدولي وتحقيق التنمية المشتركة.
وشدد رئيس مجلس المستشارين على أهمية الدبلوماسية البرلمانية كرافعة لتعزيز التقارب بين الشعوب والحوار بين الحضارات، مبديا استعداد المجلس لتقوية قنوات التواصل وتكثيف الزيارات المتبادلة، إلى جانب تفعيل آليات التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو داخل المنتديات متعددة الأطراف. كما نوه بالتجارب المؤسسية الغنية لبلدان آسيا والمحيط الهادي في مجالات التنمية، والابتكار، والطاقات النظيفة، ومكافحة التغيرات المناخية.
من جهتهم، عبر سفراء بلدان آسيا والمحيط الهادي عن تقديرهم للمغرب وما حققه من نهضة تنموية ومكتسبات مؤسساتية، مشيدين بالدينامية التي تطبع مؤسساته المنتخبة. كما أعربوا عن تطلعهم إلى تعزيز التعاون مع مجلس المستشارين واستكشاف مجالات جديدة للشراكة، خصوصا في قطاعات الاقتصاد الأخضر، والتعليم، والابتكار، والتنمية المستدامة.
وترأست الوفد ساولكول سايلاوكيزي، سفيرة جمهورية كازاخستان وعميدة مجموعة سفراء آسيا والمحيط الهادي، وضم سفراء كل من الفلبين، أذربيجان، تايلاند، ماليزيا، الفيتنام، أستراليا، الهند، اليابان، باكستان، بنغلاديش، وإندونيسيا. وحضر اللقاء أعضاء مكتب المجلس عبد القادر سلامة، ولحسن حداد، ويحفظه بنمبارك، وعبد الرحمان وافا، إلى جانب الأمين العام للمجلس الأسد الزروالي، ومدير العلاقات الخارجية والتواصل سعد غازي.
