ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار المدرسة الداخلية في جزيرة جاوة الإندونيسية إلى 45 قتيلا، وفق ما أعلنت السلطات أمس الأحد 5 أكتوبر 2025، في وقت تتواصل فيه جهود الإنقاذ لانتشال مزيد من الجثث من تحت الأنقاض. وكان جزء من المبنى المتعدد الطوابق قد انهار مطلع الأسبوع أثناء تجمع الطلاب لأداء صلاة العصر، ما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا والمفقودين.
ووفق تقارير إعلامية, قال مدير العمليات في الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، يودهي برامانتيو، إن فرق الإنقاذ انتشلت 19 جثة جديدة الأحد، ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا الذين تم إجلاؤهم إلى 149 شخصا، بينهم 45 قتيلا. وأضاف أن نحو 26 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين، مشيرا إلى أن عناصر الإنقاذ يعملون على مدار الساعة في ظروف صعبة للعثور على كل المفقودين تحت الركام.
وحسب التقارير نفسها, أوضح برامانتيو أن السلطات قد تتمكن من إزالة كل الأنقاض بحلول يوم غد الثلاثاء، فيما أشار مسؤول آخر في الوكالة، بودي إيراوان، إلى أن “نحو %60 من عملية الإنقاذ قد أنجزت”، معربا عن أمله في أن تستكمل العملية خلال الساعات المقبلة لتحديد العدد النهائي للضحايا. ووافقت عائلات المفقودين، بعد مرور 72 ساعة على الحادث، على السماح باستخدام الآليات الثقيلة في عمليات البحث، بعد أن تضاءلت فرص العثور على ناجين.
وتواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة بسبب هشاشة الهيكل المنهار جزئيا، حيث يمكن لأي ارتجاج في موقع معين أن يؤدي إلى انهيار أجزاء أخرى من المبنى. وقد باشرت السلطات تحقيقا رسميا في الحادث منذ الاثنين الماضي، وتشير المعلومات الأولية إلى أن المبنى لم يكن يلتزم بمعايير البناء السليم، ما يرجح أن تكون مخالفات هندسية وراء الكارثة التي هزت البلاد.
