يسجل المغرب أداءً لافتًا في تصدير التوت الأحمر نحو أسواق دول الخليج العربي، بفضل جودة المنتوج المحلي وتخطيطه الاستراتيجي المحكم. وقد عززت المملكة حضورها في أسواق رئيسية مثل السعودية، الإمارات، الكويت وقطر، مستفيدة من موسمية الإنتاج والطلب المتزايد على هذا النوع من الفاكهة.
ووفقًا لمنصة “إيست فروت” المتخصصة، تجاوزت صادرات المغرب من التوت الأحمر إلى الشرق الأوسط 700 طن خلال الأشهر التسعة الماضية، وهو رقم قياسي مقارنة بالمواسم السابقة. كما ارتفعت الحصة السوقية للتوت المغربي من 0.23% في موسم 2019/2020 إلى 1.05% في الموسم الأخير، وسط توقعات بتجاوز 1.5% خلال الموسم الحالي.
يمتد موسم التصدير من غشت إلى يونيو، مع ذروتين رئيسيتين في أكتوبر ونونبر، وفبراير وماي، حيث سُجل في أكتوبر الماضي وحده تصدير أكثر من 200 طن. وتشمل صادرات التوت المغربي حاليًا سبع دول خليجية، تستحوذ الإمارات والسعودية على حوالي 75% من إجمالي الصادرات، فيما سجلت الكويت والأردن أكبر نسب نمو خلال السنوات الأخيرة.
وتبرز الأرقام ارتفاعًا لافتًا في واردات التوت المغربي، إذ زادت بنسبة 67% في الإمارات، وقفزت الحصة في الكويت من 0.2% إلى 5%، وفي قطر من 6% إلى 10%، وفي البحرين من 6% إلى 22%. أما الأردن، فسجّل نموًا غير مسبوق من 0.3% إلى 22%. هذه الدينامية تعزز موقع المغرب كمورد موثوق للتوت الأحمر عالي الجودة في منطقة الخليج، رغم التحديات البيئية التي يواجهها.
