اختتمت، أول أمس الأربعاء بالعاصمة الرباط، أشغال الندوة الإقليمية حول “الإعلام والقضايا الكبرى في المنطقة المغاربية”، التي نظمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب بشراكة مع الشبكة المغاربية لحرية الإعلام، بمشاركة إعلاميين وخبراء وحقوقيين من دول المغرب العربي وتشاد.
وأكد المشاركون أن تنظيم المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 يشكل فرصة تاريخية لبناء سردية مغاربية موحدة تعزز قيم الأخوة والتعاون، وتجعل من الرياضة قوة ناعمة للتقارب بين الشعوب. ودعا البيان الختامي إلى إطلاق منصة إعلامية مغاربية مشتركة لتغطية هذه التظاهرات الكبرى، وتبادل الخبرات المهنية، وتكوين الصحافيين الرياضيين، إلى جانب اعتماد ميثاق مهني لمناهضة خطابات الكراهية والتعصب الرياضي.
كما أوصى المشاركون بتسهيل تنقل الصحافيين بين دول المنطقة وفتح الحدود بما يخدم بناء فضاء إعلامي مغاربي حر ومتكامل. وأكدوا تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مثمنين الدور الريادي للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن المدينة المقدسة ودعم صمود سكانها من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف.
وشددت التوصيات على أن الإعلام المغاربي مدعو ليكون أداة للوحدة لا التفرقة، من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية وإنشاء شبكات مهنية مشتركة، واعتماد مواثيق أخلاقية مغاربية موحدة تجرم التحريض والعنف وتشجع على ثقافة الحوار والتسامح. كما دعا المشاركون إلى مراجعة القوانين الوطنية لحماية حرية الصحافة واستقلاليتها، وضمان بيئة آمنة للصحافيين.
واختتمت الندوة بالتأكيد على التزام المشاركين بمواصلة التنسيق لبناء فضاء إعلامي مغاربي حر ومسؤول يوازن بين حرية التعبير والمسؤولية الأخلاقية، وينفتح على التحولات التكنولوجية وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، مع الدعوة إلى إطلاق مشاريع إنتاج مشترك تجسد قيم الوحدة والحرية والسلم الاجتماعي في المنطقة.
