أكدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في بلاغ صحفي توصلت THE PRESS بنسخة منه، التزامها الراسخ بحماية وتثمين غابة المعمورة بشكل مستدام، نافيةً ما تم تداوله في بعض المنابر الإعلامية حول وجود خروقات أو أشغال تهدد المجال الغابوي. وأوضحت الوكالة أن غابة المعمورة، التي تُعد من أكبر غابات البلوط الفليني في منطقة البحر الأبيض المتوسط، تخضع لحماية قانونية دقيقة ومراقبة ميدانية مستمرة، مؤكدة أنها لم تمنح أي ترخيص للبناء أو التهيئة داخل المجال الغابوي المحمي بموجب القانون .
وأبرزت الوكالة أن الأراضي المشار إليها في التقارير الإعلامية ليست جزءًا من الغابة، بل جرى نزع صبغتها الغابوية وإدماجها ضمن المدار الحضري لمدينة القنيطرة، في إطار مشاريع ذات منفعة عامة تدخل ضمن المخطط الاستراتيجي لتنمية الإقليم، الذي قدّم أمام الملك محمد السادس. كما أشارت إلى أن مشروع القطار فائق السرعة تم إنجازه باعتماد تقنيات حديثة لنقل وزرع أشجار البلوط الفليني الواقعة على مسار الخط، محققًا نسبة نجاح تفوق 85 بالمائة، ما يعكس حرص الوكالة على التوفيق بين التنمية والبقاء البيئي .
وفي ما يخص مشروع الطريق المدارية الرشاد، أكدت الوكالة أن اختيار مسارها جاء بعد دراسات تقنية معمقة، مشيرة إلى أن الأشغال همّت إزالة محدودة لعدد من الأشجار فقط، وأن المشروع سيساهم في تأهيل منطقة كانت تعاني تدهورًا بيئيًا وتحولت إلى مطرح عشوائي للنفايات. كما شددت الوكالة على أن جميع المشاريع تخضع لتقييمات بيئية دقيقة وتُنجز وفق مقاربة مستدامة منسجمة مع استراتيجية “غابات المغرب 2020–2030”، مؤكدة استعدادها الدائم للتشاور والحوار مع الفاعلين الجمعويين خدمة للمصلحة البيئية الوطنية .