أصدرت مجموعة “GENZ212″ بلاغا جديدا على خلفية أحداث الشغب والاشتباكات التي شهدتها بعض المدن على رأسها إنزكان وجماعة أيت عميرة, ليلة أمس الثلاثاء 30 شتنبر 2025، أكدت فيه على تمسكها بالسلمية كخيار وحيد للاحتجاج، معبرة في الوقت ذاته عن أسفها لوقوع أعمال تخريب طالت ممتلكات عامة وخاصة.
وقالت الحركة في بيانها إنها تخرج من أجل مطالب واضحة وبسيطة “صحة للجميع، وتعليم يليق بالإنسان، وعيش كريم لكل المغاربة بلا استثناء”، معتبرة أن هذه المطالب “حق مشروع وعادل” ولا تتجاوز حدود المسؤولية والوعي.
واستحضرت المجموعة مقتطفا من أحد خطب الملك محمد السادس حينما قال “وإذا أصبح ملك المغرب غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة ولا يثق في عدد من السياسيين فماذا بقي للشعب؟… إما أن تقوموا بمهامكم كاملة, وإما أن تنسحبوا”، معتبرة أن هذه الكلمات تمثل “مرآة للحقيقة”، وأضافت: “حين تفشل الطبقة السياسية، يظل الشعب وحده يحمي الوطن ويطالب بحقوقه”.
وفي رسالتها الموجهة إلى قوات الأمن، أكدت أن “المشكل الحقيقي يكمن في الحكومة التي تضع الأجهزة الأمنية في مواجهة المواطنين”، داعية رجال الأمن إلى ضبط النفس، وتحكيم الضمير، وخدمة الشعب بدل الدخول في مواجهات قد تضر بالوطن.
كما وجهت المجموعة خطابا مباشرا إلى الشباب المشاركين في الاحتجاجات، طالبتهم فيه بالالتزام بثلاثة مبادئ أساسية: “لا كلام نابي ولا إهانات، لا شغب ولا تخريب، ولا تراجع عن السلمية”، مشددة على أن الحفاظ على الكرامة والالتزام بالسلوك الحضاري هو السبيل لنجاح الحراك.
وفي مواجهة ما وصفته بـ”الأصوات المشوهة في الخارج”، شددت المجموعة على أن حبها للوطن ثابت، وأن مشكلتها تنحصر في السياسات الحكومية الحالية دون أي رفض للوطن أو لمؤسساته.
وختمت “GENZ212” بلاغها برسالة إلى “عقلاء البلد”، قالت فيها: “نحن أبناؤكم، نريدها بلدا لجميع المغاربة؛ للمريض، لغير المتعلم، للعاطل، وللفقراء، قبل أن تكون منصة للسياسيين الممتلئة بطونهم في قبة البرلمان”، مؤكدة إيمانها بإمكانية التغيير عبر الطرق السلمية والحوار الوطني الجاد، ومعلنة استمرارها في المطالبة بالحقوق المشروعة إلى حين تحقيق العدالة الاجتماعية.
