نشرت مؤسسة Cypherleak المتخصصة في مراقبة الويب المظلم والإختراق السيبراني، اليوم الخميس 20 مارس 2025، عبر صفحتها الرسمية على Linkdin بيانًا توضيحيًا بشأن تقريرها المتعلق بالبطاقات المصرفية المغربية المخترقة، مؤكدة أن البيانات التي تم تحليلها لا تعكس تسريبًا جديدًا أو هجومًا إلكترونيًا جاريًا يستهدف البنوك المغربية. وأوضحت أن الدراسة تعتمد على تحليل بيانات مسربة سابقًا تم تداولها على الإنترنت المظلم (Dark Web)، بهدف تقديم صورة واضحة عن حجم البيانات المخترقة وليس الإشارة إلى تهديد جديد.
وأكدت المؤسسة أن اختراق البيانات المصرفية يمثل تحديًا عالميًا وليس مقتصرًا على المغرب، حيث تستهدف الهجمات الإلكترونية المؤسسات المالية في مختلف الدول. وتهدف الدراسة إلى تعزيز الوعي بالمخاطر الأمنية، ومساعدة البنوك وخبراء الأمن السيبراني على اتخاذ تدابير استباقية لحماية بيانات العملاء وتقليل فرص الاحتيال الإلكتروني.
ولتقليل المخاطر وتعزيز الأمان المصرفي، أوصت Cypherleak المؤسسات المالية بعدة إجراءات، من بينها المراقبة المستمرة للإنترنت المظلم للكشف عن أي تسريبات جديدة، وتعزيز المصادقة متعددة العوامل لمنع الاستخدام غير المصرح به للبطاقات، إلى جانب تحسين أنظمة كشف الاحتيال عبر الذكاء الاصطناعي، وإجراء تدقيقات أمنية دورية لاكتشاف ومعالجة الثغرات، بالإضافة إلى توعية العملاء بأفضل ممارسات الأمان المصرفي لحماية بياناتهم المالية.
واختتمت Cypherleak توضيحها بالتأكيد على أن الأمن السيبراني مسؤولية مشتركة بين المؤسسات المالية والمستهلكين، مشيرة إلى أن تسريبات البيانات واقع رقمي يجب التعامل معه بوعي وحذر. ورغم التحديات المستمرة، فإن التحليل المستمر والجاهزية الأمنية يمثلان أهم وسائل الحماية ضد التهديدات السيبرانية المستقبلية.