وجهت نزهة الوافي، الوزيرة السابقة وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية خلال ولاية سعد الدين العثماني، انتقادات حادة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام الحالي للحزب ورئيس الحكومة الأسبق، على خلفية تصريحاته الأخيرة خلال احتفالات فاتح ماي، والتي حملت تهكماً على رئيس دولة أجنبية، في إشارة إلى رئيس الجمهورية الفرنسية.
وأكدت الوافي، في تدوينة نشرتها صباح يومه السبت 3 ماي 2025 على حسابها الشخصي في منصة الفايسبوك، أن الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية لدى جميع المغاربة، لا يمنح لأي كان الحق في التهكم أو الإساءة إلى رؤساء الدول، خاصة حين يتعلق الأمر بدولة مثل فرنسا، التي وصفتها بـ”الشريك الاستراتيجي للمغرب”، والمساندة للموقف المغربي من قضية الصحراء، في لحظة وصفتها بـ”الحساسة والمعقدة إقليمياً ودولياً”.
وشددت القيادية السابقة على أن الأعراف الدبلوماسية تقتضي التعالي عن الخصومات، وتغليب منطق المصلحة الوطنية العليا، لا سيما حين يتعلق الأمر بعلاقات استراتيجية، معتبرة أن مثل هذا الخطاب يتنافى مع القيم الإسلامية التي يتبناها الحزب، ومع أخلاقيات النقاش السياسي الراقي.
وعبّرت نزهة الوافي عن أسفها لما آل إليه الخطاب داخل حزب العدالة والتنمية، الذي كان في وقت سابق منبراً للنقاش الرصين والترافع السياسي المسؤول، على حد تعبيرها، منتقدة ما وصفته بـ”الانزلاق نحو السب والشتم والتنابز بالألقاب”، وهو ما اعتبرته سلوكاً مرفوضاً دينياً ووطنياً.
وختمت الوافي تدوينتها بالاستشهاد بالآية القرآنية: “إن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول”، في إشارة واضحة إلى رفضها لأسلوب النقد غير المنضبط الذي طبع تصريحات بنكيران الأخيرة.