سجلت شركة ماكدونالدز انخفاضًا غير متوقع في مبيعاتها العالمية بنسبة %1 خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، مخالفة بذلك توقعات “وول ستريت” التي رجحت ارتفاعًا بنحو %2. ويأتي هذا التراجع في ظل مجموعة من العوامل الضاغطة أبرزها التضخم، تراجع ثقة المستهلكين، وتصاعد دعوات المقاطعة في مجموعة من الأسواق.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة “كريس كيمبنسكي” أن ماكدونالدز تمر بـ”أصعب ظروف السوق”، إذ تراجع الإقبال من العملاء ذوي الدخل المنخفض والمتوسط بشكل لافت، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا. وفي السوق الأميركية، التي تعد الأكبر للشركة، هبطت مبيعات الفروع المماثلة بنسبة %3.6، وهو أكبر انخفاض منذ جائحة كورونا عام 2020.
وأدى تصاعد التضخم والرسوم الجمركية التي أقرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إثقال كاهل المستهلكين ورفع تكاليف التشغيل، مما زاد من الضغوط على قطاع المطاعم. كما أظهرت بيانات رسمية انكماش الاقتصاد الأميركي للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، مما ينذر بركود محتمل خلال 2025، ويدفع المستهلكين لتقليص إنفاقهم على الكماليات.
إلى جانب العوامل الاقتصادية، تراجعت مبيعات الشركة في الشرق الأوسط أيضًا، نتيجة حملات المقاطعة الشعبية التي استهدفت سلاسل الوجبات السريعة الغربية، على خلفية بدعم الشركة لإسرائيل في حربها على غزة. وعلى الرغم من العروض الترويجية التي أطلقتها ماكدونالدز، إلا أن هذه الإجراءات لم تنجح في الحد من التراجع، مما أدى إلى هبوط أسهم الشركة بنسبة %2 في التداولات المبكرة.
