وقّع المغرب، أمس الأربعاء 30 أبريل 2025 بالرباط، اتفاقا رسميا يقضي باحتضان عاصمة المملكة لمقر “المنظمة الإفريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة” (أفروساي)”AFROSAI”، في خطوة تعكس التزام المملكة المتواصل بتعزيز الشفافية والرقابة على المالية العامة في إفريقيا. وقد جاء توقيع هذا الاتفاق من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والأمينة العامة للمنظمة، والرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، زينب العدوي، ليحدد الإطار القانوني والعملي لممارسة المنظمة لأنشطتها من داخل المملكة، إلى جانب الامتيازات الممنوحة لمقرها.
ويأتي هذا الاتفاق عقب انتخاب المجلس الأعلى للحسابات بالمملكة كأمين عام ومضيف رسمي للمقر الدائم للمنظمة، خلال الجمعية العامة التي انعقدت بطرابلس في 4 إلى 6 دجنبر 2024. ويؤكد هذا الحدث مكانة المغرب كفضاء حاضن للتمثيليات الإقليمية والدولية الساعية للنهوض بالتنمية المستدامة، ويجسد التزامه المتجدد بتعزيز دولة القانون وتبادل الخبرات مع البلدان الإفريقية في مجال المراقبة والتدبير المالي.
وتعد هذه الخطوة رافعة استراتيجية لتعميق التعاون بين المجلس الأعلى للحسابات ونظرائه في القارة، انسجاماً مع الرؤية الملكية الرامية إلى ترسيخ التعاون جنوب-جنوب, كما ينتظر أن تسهم هذه المبادرة في بناء مؤسسات رقابية قوية، وتكريس مبادئ الحكامة الرشيدة، بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب القارة الإفريقية.