في الذكرى التاسعة لانطلاق “رؤية المملكة 2030”، نشرت الحكومة السعودية، نهاية الأسبوع الماضي، تقريرها السنوي الذي يلخّص ما تحقق من أهداف واستراتيجيات حتى نهاية عام 2024، مؤكدة عبر وكالة الأنباء السعودية “واس” أن المملكة تواصل اندفاعها بثبات نحو تحقيق تحوّل شامل، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ووفق التقرير، فإن المملكة تسابق الزمن نحو مستقبل أكثر إشراقًا، من خلال بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.
ويشير التقرير إلى أن الرؤية، التي انطلقت على ثلاث مراحل متتالية، حققت في عامها التاسع معدلات إنجاز غير مسبوقة، حيث بلغت نسبة المبادرات المكتملة أو التي تسير على المسار الصحيح نحو 85% من أصل 1502 مبادرة، فيما نجح 93% من مؤشرات البرامج والاستراتيجيات الوطنية في بلوغ أو تجاوز أهدافها المرحلية، بما في ذلك مؤشرات استراتيجية تحققت قبل موعدها بست سنوات كاملة، وهو ما يعكس عمق التخطيط وفعالية التنفيذ.
وقد تجاوزت بعض المؤشرات أهداف عام 2030 مبكرًا، من أبرزها ارتفاع عدد السياح إلى أكثر من 100 مليون زائر، وزيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 33.5%، إضافة إلى تسجيل ثمانية مواقع سعودية ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. كما تمكّنت المملكة من تحقيق هدف البطالة بوصولها إلى 7%، وقفزت عالميًا في مؤشرات الحكومة الإلكترونية والمشاركة الرقمية لتتبوأ مراكز ريادية بين الدول.
على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أوضح التقرير أن صندوق الاستثمارات العامة ضاعف أصوله لتتجاوز 3.5 تريليونات ريال، بينما ارتفعت نسبة تملك المواطنين للمساكن إلى 65.4%. كما حققت المملكة قفزات نوعية في قطاعات الصحة، التعليم، والصناعة العسكرية، إذ صُنفت أربع جامعات سعودية ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا، وتم اعتماد 16 مدينة سعودية مدنًا صحية، كما تضاعف عدد المتطوعين إلى 1.2 مليون مواطن ومواطنة.
وفي كلمتين لافتتين، ثمّن الملك سلمان بن عبدالعزيز الإنجازات المتحققة، مشيدًا بعطاءات أبناء الوطن، ومؤكدًا مواصلة مسيرة البناء والتنمية المستدامة. من جانبه، عبّر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن فخره بما أنجزه السعوديون من تحديات تجاوزت حدود الطموح، مؤكدًا التزام القيادة بمواصلة الدفع نحو استثمار الفرص وتعزيز موقع المملكة كقوة عالمية صاعدة على مختلف المستويات.
