أكد والي جهة الرباط سلا القنيطرة، خلال افتتاح المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي يومه الثلاثاء 29 أبريل 2025، على ضرورة وضع إطار تنظيمي متكامل يوازن بين الحماس الجماهيري والامتثال للقوانين، معتبراً أن الجماهير المغربية عنصر محوري في إنجاح التظاهرات الرياضية. وأبرز أهمية تحويل الملاعب إلى فضاءات للتعايش المجتمعي، تحترم فيها القيم الأخلاقية وتُعزز من خلالها الهوية الوطنية، خصوصاً مع الطفرة التي يشهدها المشهد الكروي المغربي في دعم المواهب والبنيات التحتية.
وأشار المتحدث إلى أن جهة الرباط سلا القنيطرة تعد نموذجاً رائداً في الدينامية الرياضية، بفضل احتضانها لمجموعة من الأندية الكبرى وتشييدها لعدد من الملاعب الحديثة بمعايير دولية. واعتبر أن تعزيز البنية الرياضية للجهة يواكب رؤية المغرب في أن يصبح قطباً رياضياً قارياً وعالمياً، مما يجعل من تطوير منظومة التشجيع الرياضي عاملاً أساسياً لدعم هذا التوجه.
وفي هذا السياق، شدد الوالي على أهمية إرساء ثقافة التشجيع المسؤول، عبر توسيع حملات التوعية، وتعزيز التعاون بين الأندية والسلطات العمومية، واستثمار التكنولوجيا الحديثة مثل التذاكر الإلكترونية وكاميرات المراقبة. كما دعا إلى إشراك المجتمع المدني في نشر الوعي بالسلوك الرياضي الحضاري، وتطوير المبادرات المرتبطة بالرياضة المدرسية ودوريات الأحياء، كجزء من رؤية شاملة لتعزيز الحضور الجماهيري الإيجابي.
واختتم والي جهة الرباط سلا القنيطرة بالتأكيد على أن الرياضة ليست فقط منافسة على الألقاب، بل هي في جوهرها نشاط تربوي وترفيهي يعزز قيم الربح وتقبل الخسارة بروح رياضية عالية. واعتبر أن التزام جميع الفاعلين – من إدارات عمومية وأندية ووسائل إعلام ومجتمع مدني – بتأطير التشجيع الرياضي الإيجابي، سيجعل من المغرب نموذجاً يحتذى به في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى عالمياً.