اختتمت مساء أمس الأحد 27 أبريل 2025 بالرباط, فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب. وعرفت هذه الدورة, التي امتدت لعشرة أيام مشاركة متميزة من إمارة الشارقة كضيف شرف، حيث قدمت برنامجا ثقافيا وفنيا متكاملا يعكس رؤيتها لمستقبل الثقافة العربية وصناعة النشر، من خلال وفد إماراتي ضم نخبة من الأدباء والمفكرين.
وتميزت هذه الدورة بالاحتفاء بمغاربة العالم، من خلال تكريم أربع شخصيات بارزة ساهمت في تعزيز الهوية والثقافة المغربية في الخارج; وهم المتخصص فى الدراسات الآمازيغية، عبد الله بونفور، والكاتب المسرحي الراحل، أحمد غزالي، وللا خيتي أمينة بن هاشم العلوي، أول صحفية مغربية في الإذاعـة والتلفزيون البلجيكي، إلى جانب الأديب الراحل إدريس الشرايبي, إلى جانب مشاركة قياسية لـ756 عارضا من 51 دولة قدموا نحو 100 ألف عنوان. وشهد المعرض برنامجا ثقافيا غنيا بمعدل 26 نشاطا يوميا، شمل ندوات فكرية ولقاءات أدبية وشعرية وفعاليات لتقديم الإصدارات الجديدة، مما جعل منه منصة دولية للحوار وتبادل الأفكار.
ولم تغب الفئات الشابة والناشئة عن الحدث، حيث خُصص لها برنامج متنوع تضمن أكثر من 700 نشاط داخل فضاء الطفل، بما في ذلك ورشات تثقيفية وفضاء خاص بكتب الأشرطة المصورة. وبهذا النجاح، رسّخ المعرض مكانته كأحد أبرز المواعيد الثقافية في العالم العربي، وعزز من إشعاع الرباط كوجهة ثقافية دولية، خاصة في ظل استعدادها لتحمل لقب العاصمة العالمية للكتاب سنة 2026.