شهدت مدينة مكناس، أمس الجمعة 25 أبريل 2025، حفل توزيع جوائز الدورة التاسعة للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في المجال الفلاحي والقروي، وذلك على هامش الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب. وقد ترأس هذا الحدث وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين، والمهنيين، بالإضافة إلى وجوه بارزة في الحقل الإعلامي. وخلال هذا الحفل توج تسعة صحافيين من مختلف المنابر الإعلامية الوطنية، تميزت أعمالهم بجودة التناول وعمق الطرح في معالجة قضايا الفلاحة والتنمية القروية.
وتوزعت الجوائز على أربع فئات رئيسية: التلفزيون، الإذاعة، الصحافة الإلكترونية، والصحافة المكتوبة، بالإضافة إلى جائزة خاصة للجنة التحكيم. فعن فئة الإعلام التلفزيوني فاز عادل بنموسى من القناة الثانية 2M بالجائزة الأولى وتوبا الغزواني عن القناة الإخبارية بالجائزة الثانية، بينما نالت سامية مودن من الإذاعة الوطنية الجائزة الأولى وسعيد حسني عن الإذاعة الأمازيغية بالجائزة الثانية في فئة الإعلام الإذاعي. أما الصحافة الإلكترونية، فقد توج فيها يونس أوباعلي من موقع SNRT NEWS بالجائزة الأولى وعزيز سدري عن موقع “بناصا” بالجائزة الثانية, بينما كانت الجائزة الأولى للصحافة المكتوبة من نصيب محمد دوما عن جريدة “الصحراء المغربية”والجائزة الثانية مننصيب محفوظ آيت بنصالح عن جريدة “الأخبار”. وذهبت جائزة “خفقة قلب” التي تمنحها لجنة التحكيم للتميز، إلى الصحافي محمد الأمين إيخبي من وكالة المغرب العربي للأنباء.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الوزير أحمد البواري على أهمية الدور الإعلامي في النهوض بالقطاع الفلاحي، لا سيما في ظل التحديات المناخية والاقتصادية المتسارعة. وأشاد بالصحافيين الذين اختاروا التخصص في المجال الفلاحي، داعيا إلى مزيد من الانخراط الإعلامي الهادف في إبراز قضايا العالم القروي، وتوعية الفلاحين والمستهلكين، وتشجيع الشباب على الولوج إلى هذا القطاع الحيوي. كما شدد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، على العلاقة التكاملية بين الإعلام والسياسات العمومية في مجال تدبير الأزمات، خصوصاً أزمة ندرة المياه.
وقد عرفت الجائزة هذه السنة مشاركة 71 عملا صحافيا بمختلف اللغات الوطنية، توزعت على 29 عملا إلكترونيا، و24 مكتوبا، و10 إذاعيا، و8 تلفزيونيا. وأشرفت على تقييم المشاركات لجنة تحكيم متعددة التخصصات، ضمت أسماء وازنة من الوسط الإعلامي والعلمي، سعت إلى انتقاء الأعمال الأكثر تميزاً وذات الأثر المهني والمجتمعي. وتُعتبر هذه الجائزة السنوية، التي انطلقت منذ سنة 2014، مبادرة رائدة لدعم الصحافة المتخصصة، وترسيخ ثقافة الاعتراف بأدوارها المحورية في تسليط الضوء على قضايا التنمية القروية والفلاحة المستدامة.