استيقظ قطاع غزة يومه الجمعة 18 ابريل 2025 على موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية العنيفة، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من بينهم عشرة أفراد من عائلة واحدة في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس بحسب ما أفادت به طواقم الدفاع المدني، كما استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمالي القطاع ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق يشمل تكثيف القصف الجوي وتوسيع العمليات البرية في مختلف أنحاء القطاع المحاصر.
على الصعيد السياسي أثارت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي أكد فيها رفض حكومته إدخال المساعدات إلى غزة باعتبارها وسيلة ضغط على حركة حماس ردود فعل غاضبة، ووصفت حركة حماس هذه التصريحات بأنها “إقرار علني بارتكاب جريمة حرب”. ومن جهة أخرى تتزايد الضغوط الداخلية في إسرائيل، حيث تجاوز عدد الموقعين على عرائض تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى 120 ألفا من بينهم 10 آلاف جندي، في مؤشر على استمرار العمليات العسكرية.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر في الدفاع المدني أن حصيلة الغارات الإسرائيلية منذ يوم الخميس فقط بلغت ما لا يقل عن 40 قتيلا، في وقت تتعثر فيه الجهود الدولية لفرض هدنة جديدة. ومع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية تحذر منظمات إغاثية من كارثة وشيكة نتيجة الحصار المشدد ونفاد الموارد الطبية والغذائية، بينما لا تزال أصوات المطالبة بوقف إطلاق النار تتعالى على المستويين المحلي والدولي.