تحتفي الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، المقرر تنظيمها من 18 إلى 27 أبريل الجاري، بالأديب المغربي الراحل إدريس الشرايبي، أحد أبرز أعمدة الأدب المغربي والعالمي، من خلال تخصيص فضاء تكريمي خاص يسلط الضوء على مسيرته الإبداعية الفريدة. ويمثل هذا الفضاء مناسبة للجمهور لاكتشاف عالم الشرايبي من خلال معرض غني بالصور والشهادات التي تستعرض أهم محطاته الأدبية والفكرية.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، في وقت سابق، أن جناح المجلس بالمعرض سيُخصص للاحتفاء بالذكرى السبعين لصدور أول عمل أدبي مغربي حول موضوع الهجرة، وهي رواية “التيوس” (Les Boucs) التي أصدرها الشرايبي سنة 1955، والتي أرخت لبدايات الوعي بقضية الهجرة في الأدب المغربي.
يُذكر أن إدريس الشرايبي وُلد بمدينة الجديدة سنة 1926، وتلقى تعليمه في الدار البيضاء، قبل أن ينتقل إلى باريس سنة 1945 لدراسة الكيمياء، غير أن شغفه بالأدب قاده إلى أن يصبح من أبرز الكتّاب المغاربة الناطقين بالفرنسية. ترك خلفه رصيدًا أدبيًا غنيًا نال عنه جوائز مرموقة، مثل جائزة إفريقيا المتوسطية عام 1973، وجائزة الصداقة الفرنكو-عربية عام 1981، قبل أن يرحل عن عالمنا في أبريل 2007 بجنوب فرنسا، تاركًا إرثًا أدبيًا خالداً.