بعد إعلان جماعة الحوثي في اليمن، في 12 مارس 2025، استئناف استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، عقب انتهاء المهلة التي منحتها لإسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة، صعّدت الولايات المتحدة من تحركاتها العسكرية في المنطقة. وفي الساعات الأولى من أمس السبت 15 مارس 2025، نفذت القوات الأميركية ضربات جوية وبحرية واسعة استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء ومناطق أخرى، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للجماعة.
وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن هذه العملية جاءت ردًا على الهجمات الحوثية التي عطلت التجارة العالمية وهددت أمن السفن والطائرات الأميركية. وأوضح، في منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، أن الضربات استهدفت أنظمة الرادارات والدفاعات الجوية والصواريخ والطائرات المسيّرة التابعة للجماعة، متوعدًا باستخدام “القوة المميتة الساحقة” في حال استمرار الهجمات. وأضاف: “وقتكم انتهى، ويجب أن تتوقف هجماتكم فورًا، وإلا فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل”.
إلى جانب ذلك، وجّه ترامب تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران، داعيًا إياها إلى وقف دعمها للحوثيين فورًا، وإلا ستواجه “محاسبة كاملة” من الولايات المتحدة. كما انتقد سياسات سلفه جو بايدن، معتبرًا أنها سمحت للحوثيين بتصعيد هجماتهم دون رادع، مما أدى إلى اضطراب التجارة العالمية وتهديد حرية الملاحة. وأضاف أن بلاده ستواصل التصعيد إذا لم تتوقف الهجمات، مؤكدًا أن أي تهديد للممرات المائية الدولية لن يكون مقبولًا.
