في عالم الموسيقى العربية، هناك أسماء خالدة لا تُمحى من الذاكرة، وأبرزها أم كلثوم، كوكب الشرق وصاحبة الصوت الذي أسر الملايين.
وُلدت فاطمة البلتاجي عام 1898 أو 1904 (وفقاً لأحفادها من شقيقها) في قرية صغيرة بمصر. اكتشف والدها موهبتها، وبدأت الغناء في سن مبكرة. انتقلت إلى القاهرة في العشرينيات، حيث بدأت رحلتها نحو النجومية.
التقت بشعراء وملحنين كبار مثل أحمد رامي، رياض السنباطي، ومحمد القصبجي، الذين شكلوا مسيرتها الفنية. أغانيها مثل “إنت عمري”، “الأطلال”، “سيرة الحب” أصبحت علامات فارقة في الموسيقى العربية.
كانت حفلاتها حدثًا قوميًا، حيث تغني لساعات طويلة وسط تفاعل مذهل من الجمهور. كانت رمزًا وطنيًا، دعمت القضايا العربية، وغنت للوطن والحب.
بعد نكسة 1967، قادت حملات لدعم الجيش المصري عبر حفلاتها. رحلت في 3 فبراير 1975، لكن إرثها لا يزال حيًا.
اليوم، أغانيها تُسمع في كل بيت عربي، وصوتها يُعيد إحياء المشاعر والذكريات، لتبقى أيقونة الطرب الخالدة.