أعلن الحزب الليبرالي الكندي، يوم الأحد 9 مارس 2025،فوز مارك كارني، المحافظ السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، بزعامة الحزب ورئاسة الوزراء، خلفًا لجاستن ترودو. وحصل كارني، البالغ من العمر 59 عامًا، على 85.9% من الأصوات، متفوقًا على منافسته الرئيسية وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في انتخابات شارك فيها أكثر من 150 ألف عضو من الحزب. وبفوزه، سيكلف كارني رسميًا بتشكيل الحكومة خلال الأيام المقبلة.
وجاءت استقالة جاستن ترودو في يناير الماضي بعد قرابة عشر سنوات في السلطة، وسط تراجع في شعبيته وضغوط داخلية من حزبه. وقد أدى ذلك إلى تنافس داخلي على قيادة الحزب الليبرالي، حسمه كارني لصالحه بفضل خبرته الاقتصادية الواسعة. ويُنظر إليه على أنه الأقدر على التعامل مع التحديات الراهنة، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، حيث ستشكل سياساته المقبلة اختبارًا مهمًا للحزب الليبرالي.
وفي خطابه بعد الفوز، أكد كارني على استقلالية كندا، رافضًا أي حديث عن ضمها إلى الولايات المتحدة، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وصف فيها كندا بالولاية “الحادية والخمسين”. وقال كارني: “لن تكون كندا أبدًا جزءًا من أميركا بأي شكل من الأشكال”، مشددًا على أن الأميركيين “يريدون مواردنا ومياهنا وأرضنا، لكننا سنحمي بلدنا ونحافظ على أسلوب حياتنا”.