في شهر رمضان، تتميز المائدة الجزائرية بتنوع الأطباق التي تُعدّ بحب واهتمام من قبل ربات البيوت. يشهد الشهر الكريم ظاهرة تبادل الأطعمة بين العائلات، مما يعكس روح التكافل الاجتماعي. من الأطباق الأساسية في رمضان “الشربة” و”الجاري” و”الحريرة”، والتي لا تخلو منها أي مائدة، بالإضافة إلى المقبلات والحلويات مثل “قلب اللوز” و”الزلابية” و”القطائف”.
يُقدّم “البوراك” مع الشربة، وهو عبارة عن لفائف من العجين المحشو باللحم أو الدجاج أو الروبيان. كما يُقدّم “اللحم الحلو” مع البرقوق أو المشمش المجفف، الزبيب، واللوز. السحور في الجزائر يتضمن “المسفوف” مع الزبيب واللبن، وهو نوع من الكسكسي المجفف.
بعد الإفطار، يشهد رمضان في الجزائر نشاطًا اجتماعيًا، حيث يتوجه البعض إلى الصلاة أو يقضون الوقت في المقاهي والزيارات العائلية. كما كانت هناك عادة بدأت بالانقراض تُسمى “البوقالات”، حيث تتجمع النساء لسماع الأمثال الشعبية والتنبؤ بالمستقبل.