أكدت مؤسسة وسيط المملكة أمس الخميس أن أبرز اختلالات القطاع الصحي بالمغرب ترتبط بضعف الاستماع للمرتفقين وتعقيد المساطر الإدارية، ما يؤدي أحيانا إلى ضياع الحقوق. وذكرت المؤسسة في كتيبها الأخير أن العديد من المواطنين يواجهون صعوبات في الولوج إلى الخدمات الأساسية، بسبب ضعف التوجيه والاستقبال داخل المرافق الصحية.
ودعت المؤسسة إلى تطوير آليات لتلقي الشكايات والملاحظات بشكل دائم، مع تعميم نظام التظلمات الإلكتروني وربطه مباشرة بالمصالح المعنية لتسريع معالجة الملفات. كما أوصت بإحداث وحدات استقبال داخلية بالمستشفيات لتسوية الإشكالات قبل تصاعدها إلى النزاعات، معتبرة أن الوساطة أداة لمعرفة أعطاب الإدارة وتحسين التسيير، وليس مجرد شكوى.
كما اقترحت المؤسسة إنشاء منصة وطنية موحدة للتظلمات الصحية ونظام معلومات صحي موحد لتقييم السياسات وتحسين الشفافية، بما يضمن حقوق المواطنين ويرسخ احترام الكرامة والمساواة، وهو ما يشاطرها فيه المجلس الوطني لحقوق الإنسان في رؤيته للحق في الصحة.