أكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في بلاغ لها صدر أمس الاثنين، أن الاحتفال بعيد الاستقلال يشكل مناسبة وطنية ذات دلالات عميقة، تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق دفاعا عن الثوابت الدينية والوطنية. وأبرزت أن هذه الذكرى الخالدة تظل راسخة في الوجدان المغربي لما تحمله من تضحيات جسام ومعارك بطولية صنعتها ثورة الملك والشعب في مواجهة الاستعمار.
وذكرت المندوبية أن العودة المظفرة للمغفور له محمد الخامس إلى أرض الوطن شكلت محطة حاسمة في مسار النضال الوطني، إيذانا ببدء مرحلة بناء المغرب الحديث واستكمال الوحدة الترابية، مؤكدة أن تلاحم الشعب وراء العرش كان عاملا حاسما في نجاح المقاومة الشعبية والعمليات الفدائية والانتفاضات التي شهدتها مختلف مناطق البلاد.
كما أوضحت أن تخليد هذه الذكرى يتزامن مع اعتماد مجلس الأمن للقرار 2797 الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، مشيرة إلى استمرار التعبئة الوطنية خلف جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية. وأعلنت المندوبية تنظيم مهرجان خطابي وندوات فكرية وتكريم عدد من قدماء المقاومين، إلى جانب أنشطة تربوية وثقافية في مختلف فضاءات الذاكرة التاريخية عبر التراب الوطني.
