أسود الأطلس يفوزون دون إقناع على موزمبيق قبل أسابيع من “الكان”

عادل الوزاني: صحفي متدرب

حقق المنتخب الوطني المغربي فوزًا باهتًا على نظيره الموزمبيقي بهدف دون رد، في المباراة الودية التي احتضنها ملعب طنجة الكبير، بإدارة الحكم الموريتاني موسى ضيوف، ضمن استعدادات أسود الأطلس لنهائيات كأس إفريقيا. ورغم الانتصار، فإن الأداء لم يرتق إلى مستوى التطلعات، خصوصًا على المستوى الهجومي الذي طغى عليه سوء اللمسة الأخيرة.

دخل الناخب الوطني وليد الركراكي المباراة بحثًا عن حلول جديدة في خط الدفاع، في ظل غياب الثنائي الأساسي أشرف حكيمي ونايف أكرد، ليعود غانم سايس بعد غياب طويل، إلى جانب إشراك نصير مزراوي، ومنح الفرصة لأول مرة للوافد الجديد أنس صلاح الدين. وجاءت تشكيلة المنتخب مكوّنة من: بونو، مزراوي، سايس، يميق، أنس صلاح الدين، أمرابط، العيناوي، أوناحي، إبراهيم دياز، الزلزولي والكعبي.

بدأ المنتخب المغربي المباراة بقوة وتمكن من التسجيل مبكرًا عبر عز الدين أوناحي في الدقيقة السابعة، من تسديدة مركزة خارج منطقة الجزاء. لكن رغم السيطرة الواضحة، فشل الأسود في مضاعفة النتيجة، وأضاع أيوب الكعبي ثلاث فرص محققة خلال الشوط الأول، لتتأكد مرة أخرى معضلة الفعالية الهجومية.

وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب الوطني ضغطه دون جديد، حيث أضاع الكعبي فرصة ثمينة لتعزيز النتيجة بعد إهدار ركلة جزاء ارتطمت بالعارضة. وأجرى الركراكي عدة تغييرات بإقحام إكمان والنصيري والشيبي والخنوس وأخوماش وصيباري، غير أن الأداء ظل على نفس الوتيرة دون تهديد حقيقي لمرمى الخصم.

وانتهت المباراة بفوز معنوي صغير، لكنه طرح في المقابل أسئلة كثيرة حول جاهزية المنتخب قبل الموعد القاري، خاصة على مستوى النجاعة الهجومية وإيقاع اللعب. وبينما يبدو خط الدفاع في طور إعادة البناء بفعل الغيابات، ما تزال الحاجة ملحّة لإيجاد حلول هجومية أكثر إقناعًا قبل انطلاق كأس إفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

أشبال الأطلس ينتزعون تأهلا مثيرا إلى ثمن نهائي المونديال بعد ريمونتادا وركلات ترجيح نارية

المنشور التالي

“الباطرونا” تعزز التزامها بحماية المعطيات عبر الانضمام إلى برنامج DATA-TIKA

المقالات ذات الصلة