تمكنت قوات الشرطة التركية في منطقة أيوب سلطان بمدينة إسطنبول من إنقاذ شاب مغربي وخطيبته بعدما احتجزا كرهينتين داخل شقة في مبنى قيد الإنشاء على مدى أربعة أيام. وجاءت عملية الإنقاذ هذه إثر بلاغ عاجل من سكان الحي، بعدما لمحوا الفتاة وهي تطلب المساعدة من نافذة الطابق العلوي.
وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم الأربعاء 8 أكتوبر، حين لاحظ سكان حي أليبيكوي امرأة تصرخ باللغة العربية طالبة النجدة. سارع المارة إلى إبلاغ الشرطة، التي انتقلت على الفور إلى المكان وقدمت الإسعافات الأولية للضحية التي كانت في حالة صدمة واضحة، قبل أن تبدأ عملية مداهمة المبنى لتحرير الشاب المغربي البالغ من العمر 29 عاما، والذي عثر عليه مقيد اليدين والقدمين داخل إحدى الغرف.
وخلال تفتيش المكان، ضبطت الفرق الأمنية مسدسا غير مرخص وسكينا وأربعة هواتف محمولة استخدمها الجناة في عملية الاحتجاز. وكشف الضحيتان في إفادتهما للشرطة أنهما قدما إلى إسطنبول بغرض السياحة، غير أنهما وقعا ضحية عصابة من جنسية أفغانية احتجزتهما وطلبت فدية مالية قدرها 18 ألف دولار مقابل إطلاق سراحهما.
وأسفرت التحقيقات التي قادتها وحدة مكافحة الجريمة المنظمة عن تحديد هوية أحد المشتبه فيهم، حيث تم توقيف شاب أفغاني يبلغ من العمر 18 عاما، عثر بحوزته على ثلاثة هواتف تعود للضحيتين. وبعد استكمال الإجراءات القانونية، قررت المحكمة التركية اعتقاله على ذمة التحقيق.
وتواصل الشرطة التركية عمليات البحث لتوقيف باقي أفراد العصابة المتورطين في هذه الجريمة، التي أثارت تعاطفا واسعا في أوساط الجالية المغربية بإسطنبول، وسط إشادة بسرعة تدخل السلطات واستجابتها الفورية لإنقاذ الرهينتين.