قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، أن الخصاص الكبير في الموارد البشرية بقطاع الصحة يعود أساسا إلى عدم توفر العدد الكافي من الأطباء والأطر الصحية, مشيرا إلى أن الوزارة لا تتوفر على حل سريع لتغطية هذا العجز بشكل فوري، وإنما تعتمد رؤية ترتكز على التوسع في التكوين وإحداث كليات ومعاهد جديدة.
وأوضح التهراوي خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب ليلة أمس الأربعاء 1 اكتوبر 2025، أن عدد المقاعد البيداغوجية في كليات الطب شهد ارتفاعا ملحوظ من 2650 مقعدا سنة 2019 إلى 6400 مقعد برسم 2025، بنسبة تطور بلغت 142 في المئة.
واضاف المسؤول الحكومي انه تم فتح أربع كليات جديدة بكل من العيون كلميم، بني ملال ودرعة تافيلالت، بعضها بدأ العمل رغم عدم استكمال جميع الشروط مؤكدا أن ذلك لن يؤثر على جودة التكوين, مشيرا إلى أن مقاعد معاهد تكوين الممرضين ارتفعت من 2735 سنة 2019 إلى 9500 مقعد، بنسبة تطور بلغت 247 في المئة مبرزا أن عدد الممرضين تضاعف أربع مرات منذ ذلك التاريخ.
وأضاف التهراوي أن استقطاب الأطباء من الخارج أو عودة الأطباء المغاربة ما يزال يواجه عراقيل مرتبطة بالمساطر المعقدة المتعلقة بالمعادلة، حيث لم يتجاوز عدد الملتحقين منذ فتح هذا المشروع 500 طبيب فقط, مؤكدا أن الحل يكمن في تعزيز الجاذبية داخل القطاع الصحي عبر تحسين البنيات التحتية والتجهيزات والحكامة والرواتب، إلى جانب مراجعة المساطر القانونية لاستقطاب الكفاءات الطبية من الخارج.
وفي ارتباط بعملية التوظيف داخل الوزارة، أشار التهراوي إلى أن الوزارة خصصت 6500 منصب إضافي برسم 2025، ليبلغ مجموع المناصب 59 ألفا و202 منصب بزيادة قدرها 26 في المئة ما بين 2020 و2024، مع مطالبة بزيادة أكبر في إطار قانون مالية 2026.
