افتتحت، مساء أمس الخميس 25 شتنبر 2025 بأكادير، فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، المنظم تحت الرعاية الملكية السامية في إطار الدورة 9 للجائزة الوطنية لأمهر الصناع. وأشرف على افتتاح هذا الحدث لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب والي جهة سوس ماسة سعيد أمزازي، ورئيس الجهة كريم أشنكلي، بحضور رئيس جامعة الغرف ورؤساء غرف الصناعة التقليدية وعدد من الشخصيات والفعاليات.

ويأتي تنظيم هذا المعرض، الممتد إلى غاية 28 شتنبر الجاري بساحة الوحدة بكورنيش أكادير، في سياق الدينامية المتواصلة التي يشهدها قطاع الصناعة التقليدية باعتباره رافعة أساسية للاقتصاد الوطني. ويهدف إلى التعريف بمنتوجات الصناعة التقليدية والترويج لها، عبر فضاءات ملائمة للعرض والتسويق، بما يساهم في إنعاش رواجها وإبراز غنى وتنوع التراث الحرفي المغربي. وقد شاركت جميع جهات المملكة في هذه التظاهرة، من خلال 7 عارضين عن كل جهة.
وفي تصريح صحفي، أكد لحسن السعدي أن هذا الموعد الوطني يمثل مناسبة لإبراز تنوع منتجات الصناعة التقليدية المغربية، مشيرا إلى أن المملكة نجحت في الحفاظ على هذا التراث الغني، وفي الاستثمار في الشباب الحرفيين الذين تمكنوا من دمج الابتكار والتصميم في منتجاتهم، مما أتاح فرصا جديدة للشغل ورفع قيمة المعاملات التجارية. وأضاف أن غرف الصناعة التقليدية ساهمت بدور بارز في إنعاش القطاع، من خلال تنظيم أزيد من 500 يوم عرض خلال الصيف الماضي داخل وخارج المغرب، استقطبت أكثر من 8 ملايين زائر وحققت معاملات تجاوزت 60 مليون درهم.
كما شدد المسؤول الحكومي على أن المعارض الوطنية والجهوية تشكل منصة حقيقية للتعريف بالصناعة التقليدية والتسويق لها، إلى جانب دورها في المحافظة على التراث وإبراز قيمته الاقتصادية والثقافية. وأبرز أن الجائزة الوطنية لأمهر الصناع، بصيغتها الجديدة، تعكس الاعتراف بعطاء الصانع التقليدي الوطني وتُعد لحظة للاحتفاء به، مؤكدا أن المغرب يتوفر على رؤية واضحة لتكوين المهنيين وتوريث هذا الموروث للأجيال المقبلة، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.