اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء 23 شتنبر 2025، أن حصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جائزة نوبل للسلام مشروط بقدرته على وقف الحرب في قطاع غزة، المستمرة منذ ما يقارب العامين.
وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع قناة “بي أف أم تي في” إن ترامب وحده يملك النفوذ اللازم للضغط على إسرائيل، و أضاف قائلا : “لماذا يستطيع فعل ذلك أكثر منا؟ لأننا لا نرسل أسلحة تسمح بشن الحرب في غزة (…). الولايات المتحدة الأميركية، نعم” مشيرا إلى أنها تفعل ذلك.
وأضاف ماكرون أن ترامب عبر في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن رغبته في السلام، مشيرا إلى أنه ساعد في إنهاء سبعة نزاعات. لكن الرئيس الفرنسي شدد على أن جائزة نوبل لا تمنح إلا لمن ينجح فعليا في حل النزاعات، معتبرا أن إنهاء الحرب في غزة هو الاختبار الحقيقي لهذا الطموح.
كما انتقد ماكرون الموقف الأميركي الرافض للاعتراف بدولة فلسطين، والذي يعتبره “مكافأة لحماس”. ورد قائلا إن هذا الاعتراف لا يعد دعما للحركة، مذكرا بأن المبادرة الفرنسية-السعودية تنص على نزع سلاح حماس واستبعادها من أي حكومة فلسطينية مستقبلية.
وفي ما يخص الردود الإسرائيلية المحتملة، حذر ماكرون من أن فرنسا لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرضت لأي إجراء انتقامي، مؤكدا أن بلاده مستعدة لكل الاحتمالات، وستواصل الدفاع عن مصالحها. كما دعا إلى مكافحة معاداة السامية وتعزيز وحدة الشعب الفرنسي في مواجهة التحديات.