حل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، مساء أمس الخميس 18 شتنبر 2025، بمدينة مكناس في إطار برنامج زيارات العمل التي باشرها إلى مختلف جهات المملكة، عقب موجة الاحتجاجات الأخيرة على خدمات القطاع الصحي. وشملت الزيارة المستشفى الإقليمي محمد الخامس ومستشفى بانيو للأم والطفل، بهدف الاطلاع على واقع المنظومة الصحية بالعاصمة الإسماعيلية.
وخلال هذه الجولة، رافق الوزير كل من المديرة الجهوية للصحة بجهة فاس-مكناس والمدير الإقليمي بمكناس، حيث تفقدا مختلف الأقسام والمصالح الطبية والجراحية والتقنية بالمؤسستين الاستشفائيتين. كما وقف التهراوي على مستوى الخدمات المقدمة للمرتفقين، واطلع على أداء الطواقم الصحية في ظل الإكراهات المرتبطة بالخصاص في التجهيزات والموارد البشرية.
وقد استمع الوزير أيضا إلى العاملين بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس ومستشفى بانيو، الذين نقلوا له الصعوبات التي تعيق أداءهم اليومي، وعلى رأسها غياب المعدات الطبية الأساسية، محدودية الأسرة، وضيق المساحات المخصصة لبعض المرافق، مثل قسم الترويض. وقد عبر الوزير عن امتعاضه من وضعية بعض البنيات داخل المستشفى، محملا المدير الإقليمي مسؤولية التأخر في دق ناقوس الخطر أمام الوزارة.
كما عاين التهراوي عن قرب عددا من المرافق الحيوية بالمستشفى، بينها قاعة الفحص بجهاز “السكانير” وجناح التحاليل المخبرية، مؤكدا على ضرورة تسريع الإصلاحات وتحسين ظروف الاستقبال والخدمات المقدمة للمرضى الذين يتوافدون من مختلف جماعات الإقليم. وفي الوقت نفسه، عبر عدد من المواطنين في تصريحات إعلامية عن تطلعهم إلى تحسين جودة العلاجات داخل المستشفى الإقليمي، الذي يشكل الملاذ الرئيسي لساكنة الجهة.
وفي ختام زيارته، شدد وزير الصحة على أن ساكنة مكناس، شأنها شأن باقي المواطنين عبر ربوع المملكة، تتطلع إلى خدمات صحية أكثر جودة، مضيفا أن زياراته التفقدية للمؤسسات الصحية ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة لتشمل باقي جهات المملكة، في أفق اتخاذ إجراءات عملية ترمي إلى تجويد العرض الصحي الوطني وتدارك الاختلالات المسجلة.
