كشف تقرير بحثي حديث صادر عن شركة “Heirs Technologies” أن المغرب يعد من بين “بؤر الطموح العالي” في مجال الذكاء الاصطناعي داخل القارة الإفريقية، إلى جانب دول مثل مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا. ورغم هذا التوجه، لا تزال البلاد تصنف ضمن الأسواق الناشئة من حيث جذب التمويلات، حيث لم تتجاوز الاستثمارات في الشركات المغربية الناشئة 170 مليون دولار خلال خمس سنوات.
وأكد البحث أن المغرب يمتلك بنية تحتية رقمية واعدة، تضم 8 مراكز بيانات تتركز معظمها في مدينة الدار البيضاء، تديرها شركات اتصالات ومزودو خدمات سحابية إقليميون. هذه البنية تجعل من المغرب فاعلا مهما في شمال إفريقيا إلى جانب مصر، التي تضم 14 مركزا للبيانات.
وأشار التقرير الصادر إلى أن إفريقيا عموما ما تزال تستقطب نسبة ضعيفة من الاستثمار العالمي في الذكاء الاصطناعي، رغم توقعات بوصول حجم السوق إلى أكثر من 244 مليار دولار في عام 2025.
وفي الختام، يبرز التقرير وجود فجوات واضحة في الأطر التنظيمية والبنية التحتية، مما يشكل عائقا أمام تحقيق النمو الأمثل في هذا القطاع. ولهذا، يستدعي الأمر تعزيز البيئة الاستثمارية في دول مثل المغرب، بهدف تسريع وتيرة التطور في هذا القطاع الحيوي.