خضع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، البالغ من العمر 82 عاما، لعملية جراحية ناجحة لاستئصال خلايا سرطانية من جلده، وفق ما أعلن متحدث باسمه. وأوضح المصدر نفسه لوسائل أن التدخل تم باستخدام تقنية “جراحة موس”، وهي إجراء طبي شائع يهدف إلى إزالة أنواع محددة من سرطانات الجلد الأكثر انتشارا، بما فيها الأورام الميلانينية وسرطان الخلايا القاعدية والحرشفية. وطمأن فريقه الطبي بأن بايدن في مرحلة تعاف جيدة بعد العملية الأخيرة.
وتأتي هذه الجراحة بعد أشهر قليلة من كشف بايدن عن إصابته بسرطان البروستاتا، وهو مرض وصفه أطباؤه بالعدواني لكنه يستجيب للعلاج الهرموني. كما سبق للرئيس السابق أن خضع عام 2023، خلال ولايته الرئاسية، لعملية مماثلة لإزالة آفة جلدية تأكد لاحقا أنها سرطان الخلايا القاعدية. هذه السلسلة من المشكلات الصحية أعادت إلى الواجهة النقاش المتواصل حول وضعه الطبي في ظل تقدمه في العمر.
وخلال فترة رئاسته، شكلت صحة بايدن موضوع جدل واسع في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة مع تصاعد الأسئلة حول قدراته الجسدية والذهنية. وقد تعززت هذه المخاوف بعد مناظرته الضعيفة مع الرئيس الحالي دونالد ترامب في يونيو 2024، وهي اللحظة التي دفعت بايدن إلى اتخاذ قرار مفاجئ بإنهاء حملته الانتخابية لولاية ثانية، ما أحدث صدمة عميقة داخل الحزب الديمقراطي.
ومنذ مغادرته البيت الأبيض، قلل بايدن من نشاطه السياسي العلني، مكتفيا بخطابات محدودة كان آخرها دفاعه عن برنامج الضمان الاجتماعي ضد مقترحات التخفيض. ويظل بايدن شخصية بارزة في التاريخ الأميركي باعتباره أكبر رئيس سنا عند انتخابه عام 2020، قبل أن يتجاوزه ترامب بتحقيقه الفوز في انتخابات 2024 عن عمر 79 عاما.