كشفت دراسات جديدة لجامعة “شيفيلد” البريطانية، أبرزها موقع “ساينس ديلي”، عن طريقة مدهشة يستخدمها النحل في التعلم والتعرف على الأنماط البصرية المعقدة من خلال حركات طيرانه، ما قد يحدث نقلة نوعية في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وقام الباحثون ببناء نموذج رقمي لدماغ النحلة، يظهر كيف تولد حركات الطيران إشارات عصبية فعالة تساعدها على فهم البيئة بدقة عالية، رغم أن دماغها يحتوي على عدد قليل من الخلايا العصبية. وتدعم هذه النتائج الفرضية التي أظهرت أن الذكاء لا ينبع من الدماغ وحده، بل من تفاعل الجسم مع البيئة.
هذا المفهوم قد يحدث تحولا في تصميم الروبوتات المستقبلية، التي يمكن أن تصبح أكثر ذكاء من خلال استخدام الحركة لجمع المعلومات، بدلا من الاعتماد الكامل على أنظمة معقدة أو شبكات ضخمة.
وأوضح الدكتور هادي مبودي، الباحث في المشروع أن النموذج الذي طوره يظهر كيف يتكامل الإدراك البصري للنحل مع حركته في البيئة، ما يعزز فكرة أن دراسة الحشرات قد تساهم في فهم المبادئ الأساسية للذكاء الطبيعي والاصطناعي على حد سواء.
