جددت اليابان للمرة الثالثة خلال يومين موقفها الرافض للاعتراف بالكيان الانفصالي المعروف باسم “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” ، خلال افتتاحية قمة طوكيو التاسعة للتنمية الإفريقية (TICAD-9).
وأوضح وزير الخارجية الياباني تاكيشي إوايا أن موقف بلاده لا يتأثر بأي كيان غير معترف به، مشددا على أن الدعوة للمشاركة اقتصرت على الدول التي تربطها باليابان علاقات دبلوماسية مباشرة، وأن الكيان الانفصالي لم يتلق أي دعوة رسمية.
ولعب المغرب دورا محوريا في توعية اليابان حول محاولات الكيان الانفصالي، ما دفع 18 دولة أفريقية إلى دعم موقف الرباط واعتبار مشاركة الجمهورية المزعومة “غير مقبولة ولا تضيف أي قيمة لأعمال القمة”. كما تم تقييد مشاركة ممثلي الكيان الانفصالي ضمن إطار اللجنة الإفريقية فقط، مع تعريفهم على بطاقات الدخول بـ “الاتحاد الإفريقي” دون ذكر هويتهم المزعومة.
وأكدت اليابان دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية كحل عملي للنزاع في الصحراء، معتبرة إياها “جهودا جدية وموثوقة” و”أساسا واقعيا لحل دائم”، مشيرة إلى التزامها بالقانون الدولي وتعزيز التعاون الإفريقي في مجالات التنمية المستدامة والتحول الرقمي والشمول الاجتماعي.
واختتمت القمة بتأكيد المغرب أن TICAD يجب أن يظل منصة للتنمية بعيدا عن الصراعات السياسية، في حين واجهت الجزائر والكيان الانفصالي إحراجا دبلوماسيا بسبب محاولاتهما استغلال الحدث سياسيا دون جدوى.
