أعربت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة واستنكارها العميق لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما وصفه بـ”رؤية إسرائيل الكبرى”، مؤكدة رفضها القاطع لهذه التصريحات الاستفزازية التي تراها تهديدا سافرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأشارت أبوظبي إلى أن مثل هذه المواقف من شأنها زعزعة الاستقرار الإقليمي وتقويض فرص السلام.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان رسمي، رفضها لأي تهديد لسيادة الدول العربية، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف الفوري عن إطلاق التصريحات أو القيام بأعمال تحريضية، فضلا عن وقف كل الخطط الاستيطانية والتوسعية التي تهدد الاستقرار الإقليمي. وشدد البيان على أن هذه الممارسات تقوض فرص التعايش بين شعوب المنطقة.
وتأتي هذه المواقف في سياق ردود فعل عربية غاضبة على تصريحات نتنياهو خلال مقابلة صحافية، أعرب فيها عن تمسكه بما وصفه بـ”الأفكار التوسعية” التي تهدد سيادة بلدان المنطقة، محذراً من “تصعيد” قد ينجم عن هذه الرؤية. ويرتبط مصطلح “إسرائيل الكبرى” تاريخياً بفكرة ترسيم حدود تمتد من الضفة الغربية إلى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا.
وكانت أوساط من اليمين المتطرف في إسرائيل قد دعت سابقا إلى احتلال هذه الأراضي، فيما سئل نتنياهو في مقابلة مع قناة “آي 24” الإسرائيلية عما إذا كان يشارك هذه الرؤية، فأجاب مؤكدا موافقته على ما وصف بـ”خريطة الأرض الموعودة”، مضيفا أن “إسرائيل الكبرى” تمثل في نظره امتداداً لرؤية الجيل المؤسس للدولة.
واختتم نتنياهو تصريحاته بالقول إنه يرى في تحقيق هذه الرؤية “مهمة عظيمة” لضمان استمرار وجود إسرائيل، مشيراً إلى أن الأجيال الجديدة يجب أن تواصل العمل على ما بدأه المؤسسون. هذه التصريحات، التي أثارت رفضاً عربياً واسعاً، تُعد مؤشراً على استمرار النزعة التوسعية في السياسة الإسرائيلية، ما يهدد بتصعيد التوترات الإقليمية وتعقيد مساعي السلام.
