عقد المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس الأربعاء 6 غشت 2025، اجتماعا موسعا بمقر الجامعة في الرباط، برئاسة فوزي لقجع، خصص لاتخاذ سلسلة من القرارات التنظيمية والهيكلية المهمة استعدادا للاستحقاقات الكروية الكبرى التي تنتظر المملكة. وركز الاجتماع على تعديل عدد من القوانين الأساسية، وتعزيز الحوكمة داخل الأندية، وتحفيز الاستثمار الرياضي.
وفي مستهل الاجتماع، استعرض فوزي لقجع حصيلة التظاهرات القارية التي احتضنها المغرب في الآونة الأخيرة، منوها بالنجاح التنظيمي الذي ميز منافسات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، وكأس إفريقيا داخل القاعة الخاصة بالمنتخبات النسوية، وكأس إفريقيا للأمم للسيدات. وأكد لقجع أن المغرب يستعد لاحتضان تظاهرات كبرى، على رأسها كأس العالم لأقل من 17 سنة (سيدات) في أكتوبر المقبل، وكأس إفريقيا للأمم 2025، إلى جانب تنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا الإطار، دعا رئيس الجامعة أعضاء المكتب المديري إلى الانخراط الفعلي والمسؤول في كافة مراحل التحضير لهذه التظاهرات، سواء على مستوى الإعداد أو التنظيم أو مرحلة ما بعد الحدث، مؤكدا أن نجاح هذه المواعيد الكروية سيمثل دعامة رئيسية لصورة المغرب كوجهة دولية رائدة في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى.
على مستوى إعادة الهيكلة، صادق المكتب المديري على مركزية لجنتي التأديب والاستئناف، في خطوة تهدف إلى تعزيز استقلالية اللجان القضائية داخل الجامعة، كما شدد رئيس عصبة الهواة جمال كعواشي على ضرورة تسريع البت في القضايا المستعجلة لضمان السير العادي للمنافسات، مشدداً على ترسيخ استقلالية هذه الهيئات ضمن أشغال الجموع العامة.
كما عرفت الجلسة تقديم عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الاحترافية، عرضا مفصلا حول تعديل قانون المنافسات، حيث تمت المصادقة على شروط جديدة للصعود للبطولة الاحترافية، أبرزها توفر الأندية على ملعب للتداريب وآخر للمباريات داخل نفس العمالة، واعتماد نظام جديد خاص بجامعي الكرات. كما تم تعديل المادتين 31 و32، لتمكين المدرب المساعد الثاني ومحلل الأداء من التواجد على دكة البدلاء، ورفع عدد المتواجدين بها إلى 19 شخصا، إضافة إلى اعتماد نظام القبعات لتفادي مواجهات مباشرة بين الأندية الكبرى في الأدوار الأولى لكأس العرش، مع حسم المباريات مباشرة عبر ضربات الترجيح في حال انتهاء الوقت الأصلي.
وفي ما يخص مدونة التأديب، صادق المكتب على تشديد العقوبات الخاصة بالغش والتزوير والتحايل، مع تطبيق العقوبات من المخالفة الأولى دون انتظار تكرارها. كما تم إقرار إحداث هيئة افتحاص مالي تتكفل بتدقيق شروط الانخراط في الأندية وضبط أهليتها عبر منصة رقمية رسمية، في خطوة تعزز الشفافية والرقابة المالية.
واختتم الاجتماع بدعوة فوزي لقجع إلى إعادة فتح ملفات الضرائب والجبايات الخاصة بالأندية الوطنية، من أجل تسويتها بشكل استباقي وخلق بيئة ملائمة لجذب الاستثمارات. كما صادق المكتب على تشكيل لجنة خاصة للإشراف على مقترح تنظيم منتدى دولي للاستثمار الرياضي، يهدف إلى تعزيز الشراكات الخاصة والمستدامة، وفتح نقاش وطني حول التحديات القانونية والمالية والتدبيرية التي تواجه الأندية المغربية.