اختتمت بمدينة فيكتوريا فولز بزيمبابوي يوم 31 يوليوز 2025، أشغال الدورة الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية رامسار حول المناطق الرطبة COP15 بمشاركة ممثلي أكثر من 170 دولة, وقد تميزت هذه الدورة باعتماد الخطة الاستراتيجية “رامسار 2025-2034″، الهادفة إلى تعزيز حماية المناطق الرطبة في مواجهة التغير المناخي والتلوث والضغط العمراني ضمن توجه عالمي نحو حكامة بيئية أكثر فاعلية.
وسجل المغرب حضورا بارزا خلال المؤتمر عبر مشاركة فعالة ومبادرات نموذجية استعرضتها الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في إطار استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، مع التركيز على الدور الحيوي للمناطق الرطبة في حماية التنوع البيولوجي, كما حظيت مدينة المهدية بتصنيف دولي جديد ضمن “مدن المناطق الرطبة”، لتلتحق بإفران في شبكة المدن المعتمدة من اتفاقية رامسار، في تأكيد على التزام المملكة بالربط بين حماية البيئة والتحولات المجالية.
وعلى المستوى السياسي تمكن المغرب من إفشال محاولة لتسييس الاتفاقية قادتها الجزائر، من خلال سحب مشروع قرار يستهدف ثلاث مواقع مغربية معترف بها ضمن لائحة رامسار بالأقاليم الجنوبية, وقد لقي الموقف المغربي دعما واسعامن الدول المشاركة، ما اعتبر انتصارا دبلوماسيا ورسالة قوية على حياد الاتفاقية، تكرس المكانة البيئية والدبلوماسية للمملكة، التي انتخبت أيضا عضوا في اللجنة الدائمة لاتفاقية رامسار للفترة المقبلة.