شهد القطار السريع “البراق” القادم من مدينة طنجة في اتجاه الدار البيضاء، صباح يومه الخميس، مشهدًا متكرراً ومزعجاً أثار استياء عدد من المسافرين، تمثّل في ظاهرة مد الأرجل على الكراسي، سواء من طرف بعض الركاب أو في بعض الحالات من أطفال دون تدخل من أوليائهم.
هذا السلوك الذي أصبح شائعًا في بعض الرحلات، يعكس انعدام احترام المسافرين الآخرين ويمثل تصرفًا غير حضاري، خاصة عندما يُحوّل الكرسي المخصص للجلوس إلى ما يشبه “مسندًا” للأرجل. كما يتسبب ذلك في تلويث المقاعد، ويترك انطباعًا سلبيًا عن ظروف السفر داخل القطارات الوطنية.
ورغم وجود مراقبين داخل العربات، فإنهم في غالب الأحيان لا يتدخلون لوضع حد لهذه التصرفات، وهو ما لوحظ في الرحلة المشار إليها، حيث لم يبادر أي مسؤول أو مراقب بتنبيه المخالفين، رغم وضوح الانتهاك واحتجاج بعض المسافرين.
عدد من المسافرين الذين تحدثوا إلى صحافي THE PRESS الذي كان في نفس الرحلة عبّروا عن امتعاضهم، مشددين على أن “هذه الأفعال لا يمكن التسامح معها”، وأن “السكوت عنها من طرف المراقبين يُعدّ تواطؤًا غير مباشر”. كما دعوا المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى تعزيز التوعية بآداب استعمال القطار، وتطبيق قوانين صارمة تحافظ على راحة ونظافة الفضاء العمومي داخل العربات.
وتبقى مثل هذه الظواهر مؤشرًا على الحاجة إلى حملات تحسيسية وتدخلات حازمة، تحفظ كرامة وراحة جميع المسافرين، وتعيد للقطار مكانته كوسيلة نقل حضارية.
