لقي ما لا يقل عن 12 شخصا مصرعهم، وأصيب نحو 120 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، جراء سلسلة انفجارات عنيفة هزت، أمس الخميس 24 يوليوز 2025، مستودعا للأسلحة في ريف محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وحسب مصادر إعلامية ذكر المرصد نفسه, أن الانفجارات وقعت داخل منشأة تابعة للحزب “التركستاني الإسلامي”، قرب بلدة معرة مصرين وشرق بلدة الفوعة، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع بسبب الإصابات الحرجة، وبين القتلى امرأة وطفل وشخصان لم تحدد هويتهما بعد.
وينشط الحزب “التركستاني الإسلامي”; فصيل جهادي فاعل في إدلب; ضمن مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” وفصائل أخرى متحالفة معها، والتي كانت قد قادت في نونبر الماضي هجوما أفضى إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد. ولم تعرف حتى الآن الأسباب المباشرة للانفجار، فيما لا تزال الروايات متضاربة بين وقوع خلل فني داخل المستودع أو هجوم محتمل لم تعلن عنه أي جهة.
ومن جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن وزارة الصحة، أن الانفجار في معرة مصرين أسفر حتى الآن عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 116 آخرين، في حصيلة غير نهائية. وأظهرت صور بثتها وكالة فرانس برس سحبا كثيفة من الدخان الأبيض تتصاعد من البلدة، في وقت سادت فيه حالة من الذعر بين السكان، خصوصا مع تأكيد إصابة عدد من الأطفال في الحادث.
وفي مساء اليوم نفسه، أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانا تعهدت فيه باتخاذ “كافة الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”، مؤكدة فتح “تحقيق عاجل وشامل بالتنسيق مع الجهات المختصة” لكشف ملابسات الانفجار، ومحاسبة المسؤولين عنه “أيًا كانت صفتهم”. ويأتي هذا الحادث ليضاف إلى سلسلة من التفجيرات الغامضة التي شهدتها إدلب خلال الأشهر الأخيرة، وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.