ترامب متفائل بوقف إطلاق النار في غزة ويعلن دعما عسكريا جديدا لأوكرانيا

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول أمس الأحد 14 يوليوز 2025، عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن الجهود الأميركية تسير بوتيرة متقدمة للوصول إلى تسوية خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي تصريحات من قاعدة أندروز الجوية بولاية ماريلاند، قال ترامب: “نحن نجري محادثات ونأمل أن نتمكن من تسوية الأمر خلال الأسبوع المقبل”. ويأتي هذا الموقف في سياق دعم واشنطن لمقترح هدنة لمدة 60 يوما، يشمل إطلاقا مرحليا لسراح الأسرى في غزة، وانسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من مناطق محددة داخل القطاع، إلى جانب استئناف مفاوضات ترمي إلى حل دائم للنزاع.

وفيما يتعلق بالدعم الأميركي للمفاوضات، أكد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، استمراره في جهود الوساطة، معبرا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا. وأعلن ويتكوف عزمه لقاء مسؤولين قطريين كبار في نيوجيرزي، على هامش نهائي كأس العالم للأندية، في محاولة للدفع بالمفاوضات إلى الأمام، وسط تحركات دبلوماسية حثيثة تقودها الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون.

غير أن الوساطة الأميركية اصطدمت برفض حركة “حماس” للمقترح الأميركي، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي قال إن الحركة “تصر على تعزيز قوتها العسكرية وترفض أي صفقة”. وأضاف أن إسرائيل، رغم موافقتها على المقترح وتعديلات الوسطاء، لن تتراجع عن هدفها المعلن بتدمير حماس وإنهاء تهديدها الأمني. وأكد نتانياهو أن تحرير الأسرى يظل أولوية، لكن ليس على حساب أمن إسرائيل.

وميدانيا، كشف الجيش الإسرائيلي عن خرائط جديدة لإعادة انتشاره داخل القطاع، تشمل السيطرة على محور موراغ الاستراتيجي جنوب غزة، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لفرض واقع جديد على الأرض. لكن حركة حماس رفضت هذه الخرائط “بشكل قاطع”، واعتبرتها استمرارا لسياسة الاحتلال، خصوصا أنها تبقي على سيطرة الجيش الإسرائيلي على أكثر من 40% من مساحة القطاع، وهو ما تعتبره الحركة تجاوزا لأي اتفاق أو تفاهم.

وفي سياق آخر، أعلن ترامب عن إرسال منظومات دفاع جوي من طراز “باتريوت” إلى أوكرانيا، ضمن حزمة دعم عسكري جديدة تهدف إلى تعزيز قدرات كييف في مواجهة الهجمات الروسية. وقال ترامب إن هذه المنظومات “ضرورية لحماية أوكرانيا من بوتين، الذي يتحدث بلطف نهارا ثم يقصف مساء”، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعوض الولايات المتحدة عن تكلفة الصواريخ. وأضاف أن كييف ستتلقى “عتادا متطورا للغاية”، وأوضح أن “الجهة المستفيدة ستدفع الثمن بالكامل”، دون أن يحدد إن كان يقصد أوكرانيا أو الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا عزمه الاجتماع مع الأمين العام للناتو مارك روته لمناقشة التطورات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

ليام فوكس: دعم المملكة المتحدة لمخطط الحكم الذاتي يعزز الاستقرار والأمن الإقليمي

المنشور التالي

عاصفة “دانا” تغرق شمال وجنوب إسبانيا وتخلف دمارا واسعا

المقالات ذات الصلة