انطلقت، أمس السبت 5 يوليوز 2025 بمدينة المحمدية، فعاليات الدورة الأولى من الملتقى الأكاديمي الدولي للفن التشكيلي، المنظم تحت شعار “رؤى وتحولات فنية عالمية”، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين، والنقاد، والباحثين من المغرب وعدد من الدول الأجنبية، من بينها الولايات المتحدة، فرنسا، السويد، ألمانيا، السعودية، تونس والعراق. ويأتي هذا الحدث الثقافي والفني، الذي تنظمه جمعية “آرت ويف” للفن التشكيلي إلى غاية 8 يوليوز الجاري، في إطار دعم الدبلوماسية الثقافية وتعزيز جسور الحوار الفني بين الشعوب.
ويهدف الملتقى إلى ترسيخ دور الفن التشكيلي كرافعة للتواصل الحضاري والتبادل الإبداعي بين أجيال ومدارس فنية مختلفة، من خلال تقديم منصة مفتوحة للنقاش الفني والنقدي، وتوسيع الشبكات الأكاديمية والإبداعية على المستوى المحلي والدولي. كما يسعى إلى إحداث طفرة فنية تواكب التحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وتسليط الضوء على التعدد التعبيري للفن التشكيلي، خاصة في ظل التغيرات العالمية المتسارعة.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أكدت بشرى كداري، مديرة الملتقى ورئيسة جمعية “آرت ويف”، أن اختيار مدينة المحمدية لاحتضان النسخة الأولى من هذه التظاهرة لم يكن عبثيا، بل جاء بالنظر إلى ما تزخر به المدينة من مقومات طبيعية تحفز على الإبداع، وعلى رأسها البحر الذي يشكل مصدر إلهام وطاقة إيجابية للفنانين. كما أوضحت أن الملتقى ينظم بموازاة مع الاحتفالات بعيد العرش، ويهدف إلى ربط الإبداع المغربي بسياقه الثقافي الإقليمي والدولي.
ويتضمن برنامج الملتقى معارض جماعية، وورشات فنية تقنية وتكوينية، وندوات فكرية تناقش قضايا وإشكالات الفن التشكيلي في ظل التحولات الراهنة. من جهته، ثمن الفنان التشكيلي المغربي أحمد الهواري هذه المبادرة، معتبرا إياها تجربة نوعية تسمح للفنانين بالانفتاح على الطبيعة والاقتراب من الجمهور، بما يعزز علاقة الفن بالمجتمع، ويكرس حضوره في الفضاء العمومي.
