في مشهد رمزي مؤثر، أعلن محمود عبد الرازق “شيكابالا”، قائد نادي الزمالك المصري، أمس الخميس 3 يوليوز اعتزاله كرة القدم عن عمر 39 عاما، منهيا بذلك مسيرة رياضية حافلة امتدت لما يقارب العقدين. وجاء إعلان الاعتزال عبر مقطع فيديو نشره عبر صفحاته الرسمية، ظهر فيه نجلاه وهما يعلقان قميصه وحذاءه، بينما قال بصوته: “وداعا، المنحنى الجنوبي رحلة انتهت، ورحلة أخرى ستبدأ من قلب المدرجات”، في إشارة إلى مدرجات جماهير الزمالك في ملعب القاهرة الدولي، والتي طالما تغنت باسمه وهتفت له.
وفي تصريحات تلفزيونية، أوضح شيكابالا أن الموسم الماضي كان الأخير له داخل الملاعب رغم استمرار عقده لموسم إضافي، مضيفا: “أشعر أنني قدمت كل ما أستطيع، وحان الوقت لنهاية المشوار. لكن رحلتي مع جمهور الزمالك لن تنتهي أبدا”. وأشار إلى أنه فضل تأجيل الإعلان عن الاعتزال احتراما لزميله محمد عبد الشافي، ليحظى الأخير بلحظته المستحقة من التكريم، قائلا عنه: “من أعظم الشخصيات التي مرت بتاريخ النادي”.
وفي لفتة وفاء نادرة، قرر مجلس إدارة الزمالك، بالتنسيق مع المدير الرياضي جون إدوارد، حجب القميص رقم 10 الذي ارتداه شيكابالا طوال سنوات، تكريما لمسيرته وتخليدا لاسمه كأحد أساطير القلعة البيضاء. وأكد النادي في بيان رسمي أن هذا القرار جاء تقديرا لعطاء لاعب استثنائي، لم يكن مجرد نجم داخل الملعب، بل رمزا للانتماء والشغف والولاء. ومع طي صفحة الملاعب، تبدأ حكاية جديدة لشيكابالا، ليس على العشب الأخضر، بل بين الجماهير، حيث ستظل صورته خالدة في ذاكرة كل من عشق الزمالك.
