كشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الأسباب الحقيقية وراء اختيار نجم برشلونة الشاب، لامين يامال، تمثيل منتخب إسبانيا بدلا من المغرب. وفي تصريحات خص بها صحيفة “ليكيب” الفرنسية، أكد لقجع أن اسم اللاعب الحقيقي هو أمين جمال، مشيرا إلى أن اختياره القميص الإسباني كان بدافع مهني صرف، رغم ارتباطه العاطفي الوثيق بالمغرب، بلده الأصل.
وأضاف لقجع أن احترام قرار اللاعب يظل أمرا ضروريا، لأنه يدخل في نطاق اختيارات شخصية ترتبط بالمشروع الرياضي الذي يناسب تطلعات كل لاعب. وقال: “يجب التمييز بين الجنسية، والجنسية الرياضية. ويتم الاختيار الرياضي وفقا للمشروع الرياضي لكل بلد، وطموح اللاعب. عليك أن تحترم ذلك”. مؤكدا أن تألق “أمين جمال” في أوروبا لا يمحو جذوره، بل يعزز من قيمته لدى المغاربة.
واعتبر رئيس الجامعة أن الجماهير المغربية لا ترى في اختيار يامال للمنتخب الإسباني أي تحد للهوية، بل تتبعه بحماس وفخر. وقال: “لقد قرر اللعب للمنتخب الإسباني ولم يتحد أحد اختياره، فالجميع يتابع مبارياته بحماس متمنيا له أكبر قدر من النجاح”. وختم قائلاً: “في الحياة، هناك مفاجآت جيدة وسيئة. نتمنى له حظا سعيدا، كلما ازدهر أكثر، كلما كان قدوة للشباب المغاربة، لأنه مغربي”.
ويعد أمين جمال، أو “لامين يامال” كما يعرف إعلاميا، من أبرز نجوم الجيل الجديد في الكرة الأوروبية. ورغم سنه الصغيرة، فقد ساهم بشكل مباشر في فوز منتخب إسبانيا بكأس أمم أوروبا “يورو 2024”، كما تألق مع ناديه برشلونة وقاده إلى حصد الثلاثية المحلية في أول موسم للمدرب الألماني هانزي فليك. هذه النجاحات جعلت من النجم ذي الأصول المغربية مرشحا بارزا للفوز بجائزة الكرة الذهبية.
ورغم حمله قميصا إسبانيا، إلا أن يامال لا يخفي فخره بأصوله المغربية. بل يحرص على مشاركتها مع جمهوره، سواء من خلال الأكلات التقليدية التي يفضلها، أو من خلال ارتباطه الوثيق بجدته، التي تمثل له صلة دافئة بتراث بلد والده. وبين الاختيار الرياضي والانتماء العاطفي، يستمر أمين جمال في كتابة قصة لاعب عالمي يحمل في قلبه مغربا لا تغيب شمس محبته.