وجه الحزب السوري الحر رسالة مفتوحة, وقعت أمس 29 يونيو 2025, إلى الرئيس أحمد الشرع، عبر فيها عن ترحيبه بإغلاق مكاتب جبهة البوليساريو في دمشق، داعيا من خلالها الاعتراف الرسمي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة.
واعتبر الحزب الذي يرأس هيئته التأسيسية فهد المصري، أن القرار الذي اتخذ في 27 ماي 2025 “خطوة شجاعة” تعكس تحولا إيجابيا في الموقف السوري من قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن البوليساريو تنظيم “انفصالي إرهابي ملحد” شارك في قتال الشعب السوري بدعم من الحرس الثوري الإيراني.
وأكد الحزب في رسالته على ضرورة إصدار لائحة سورية رسمية للمنظمات الإرهابية المحظورة، مطالبا بإدراج البوليساريو ضمنها إلى جانب الميليشيات المتورطة في سفك دماء السوريين, كما نوه بمساعي الكونغرس الأمريكي لتصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية.
و دعا الحزب القيادة السورية الجديدة إلى اغتنام هذه اللحظة لتصحيح أخطاء النظام السابق تجاه المملكة المغربية عبر الاعتراف بسيادتها على صحرائها، دعما لوحدة أراضي الدول العربية ورفضا لأي نزعة انفصالية.
ولم تقتصر الرسالة على الجوانب السياسية بل عبرت عن رغبة واضحة في بناء علاقة استراتيجية مع المغرب، تشمل تبادل الخبرات في مجالات الأمن والتنمية المحلية وإعادة الإعمار, معتبرا الحزب أن الرباط تمثل ثقلا إقليميا ودوليا مهما، والانفتاح عليها يشكل مكسبا لسوريا في سياق إعادة تطبيع علاقاتها الخارجية.
وتزامنت هذه الرسالة مع زيارة بعثة مغربية تقنية إلى دمشق للإعداد لإعادة فتح السفارة المغربية، ومعاينة الإغلاق الفعلي لمكاتب البوليساريو، في خطوة أكدت فيها السلطات السورية احترامها لوحدة المغرب الترابية ورفضها لأي دعم للكيانات الانفصالية.