انقرض وحيد القرن الأبيض الشمالي بعدما صمد ملايين السنين في وجه الكوارث الطبيعية لكنه لم يصمد أمام الإنسان، هذا الكائن العتيق تجاوز عصورا جليدية وزلازل و ارتطامات نيازك، لكن قرونه الثمينة جعلته هدفًا للصيد الجائر، وموائله اندثرت بفعل الزحف العمراني و الزراعي.
مع دخول القرن العشرين، تراجعت أعداده في إفريقيا الوسطى، حتى لم يتبق منه سوى القليل ووضعوا في محميات، وفي عام 2018 انتهت القصة بوفاة “سودان” آخر ذكر، لتبقى أنثيان غير قادرتين على التكاثر، ليعلن بذلك الانقراض البيولوجي رسميًا.
ويحاول العلماء اليوم إنقاذ هذا النوع باستخدام التلقيح الصناعي وتقنيات الاستنساخ، إلا أن هذه الجهود معقدة و غامضة النتائج.