أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أول أمس الاثنين 16 يونيو 2025، عن شروعها في تنفيذ تخفيضات كبيرة في عدد موظفيها نتيجة أزمة تمويل حادة تواجهها خلال الفترة الراهنة. وذكرت المفوضية أن القرار شمل تقليص حوالي 50% من المناصب العليا في مقرها الرئيسي بجنيف والمكاتب الإقليمية، ما يعادل نحو 3500 وظيفة.
وأفادت المفوضية، في بيان صحفي، أنه تم أيضًا إلغاء مئات الوظائف المؤقتة، مما ساهم في خفض نفقات الموارد البشرية بما يقارب الثلث، في محاولة لتقليل الكلفة الإجمالية للإدارة دون المساس بالأدوار الأساسية للمفوضية في دعم اللاجئين والنازحين قسرًا حول العالم.
وأوضح المفوض السامي، فيليبو غراندي، أن المفوضية مضطرة إلى تقليص نطاق عملياتها، مشيرًا إلى أن الجهود ستتركز في المرحلة المقبلة على الأنشطة التي تُحدث أكبر تأثير مباشر على حياة اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، وذلك في ظل تراجع كبير في حجم التمويلات الدولية المخصصة للمساعدات الإنسانية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تأثر المفوضية بقرارات دولية، من بينها تعليق الولايات المتحدة لجزء من مساعداتها الخارجية خلال العام الجاري، وهو ما انعكس سلبًا على عدد من وكالات الأمم المتحدة، في وقت يشهد العالم ارتفاعًا متواصلًا في أعداد اللاجئين والنازحين نتيجة الأزمات المتعددة.