جريمة عنصرية في فرنسا : مقتل تونسي وإصابة تركي برصاص جار فرنسي

شهدت مدينة “بوجيه سور أرجينز” في جنوب شرق فرنسا مساء السبت 31 ماي 2025 جريمة مروعة، راح ضحيتها رجل يعتقد أنه تونسي الجنسية، فيما أصيب شاب تركي في يده برصاصة أطلقت عليه من قبل جار فرنسي يبلغ من العمر 53 عاما.

وأكدت وزارة العدل الفرنسية أمس الأحد فاتح يونيو 2025 أن المشتبه به، الذي لاذ بالفرار بعد تنفيذ الهجوم، أوقفته عناصر الدرك بعد بلاغ من شريكة حياته، وذلك على مسافة قريبة من مكان الواقعة. وقد عثر بحوزته داخل سيارته على ترسانة من الأسلحة، شملت مسدسا آليا وبندقية صيد ومسدسا تقليديا.

وحسب مصادر إعلامية, فقد كشفت التحقيقات الأولية التي يقودها مكتب المدعي العام في دراغينيان أن المشتبه به من هواة الرماية الرياضية، وقد سبق وأن نشر مقطعي فيديو عنصريين قبل تنفيذ جريمته وبعدها، على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد فتح الادعاء العام تحقيقا في “جريمة قتل بدافع الانتماء العرقي أو القومي أو الديني، أو بسبب افتراض هذا الانتماء”، مشيرا إلى أن القتيل التونسي الذي لم تؤكد هويته بعد أصيب بخمس رصاصات وأن الجريمة اقترنت بمحاولة قتل ثانية ضد الضحية التركي البالغ من العمر 25 عاما، والذي نقل إلى مستشفى بلدة فريجوس.

وفي ردود الفعل، سارعت جمعية “SOS Racisme” إلى إدانة ما وصفته بـ”الضربة الجديدة للعنصرية في فرنسا”، مؤكدة أن هذه الجريمة المزدوجة ليست حالة معزولة بل نتيجة تصاعد موجات الكراهية والتحريض. وحذر رئيس الجمعية، دومينيك سوبو، من “إعادة شرعنة الخطاب العنصري” في الفضاء العام، داعيا السياسيين ووسائل الإعلام إلى الكف عن تهميش الأصوات المناهضة للعنصرية والعمل بدلا من ذلك على التصدي لهذا الانحراف الخطير في الخطاب والسلوك المجتمعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

بقيمة 53 مليون درهم..المغرب يحقق إنتاجا قياسيا في المطاط الصناعي

المنشور التالي

أحمد نور الدين لـ THE PRESS: التحوّل البريطاني يُكرّس مشروعية الطرح المغربي ويدقّ مسمارًا إضافيًا في نعش الأطروحة الانفصالية

المقالات ذات الصلة