اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عدداً من الدول الأوروبية بالتحريض ضد إسرائيل، على خلفية مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، في هجوم مسلح وقع أمام المتحف اليهودي في قلب العاصمة الأمريكية.
وفي مؤتمر صحافي عقده أمس الخميس 22 ماي 2025, أمام مقر وزارة الخارجية في القدس، التي نُكست أعلامها إلى منتصف السارية حداداً على الضحايا، ووصف الوزير الهجوم بأنه نتيجة مباشرة لما أسماه بـ”التحريض السام” ضد إسرائيل واليهود، والذي قال إنه ازداد بشكل كبير منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه أصدر أوامر فورية لتعزيز التدابير الأمنية في جميع البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم، وقال نتنياهو في تصريح رسمي: “أمن ممثلياتنا في الخارج بات أولوية وطنية عليا. لن نتهاون مع أي تهديد يستهدف حياة مواطنينا أو دبلوماسيينا”، مشدداً على أن “إسرائيل سترد بقوة على أي محاولة للمساس بها”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وعدد من الدول الأوروبية، التي كثّفت في الأشهر الأخيرة من انتقاداتها لسياسات إسرائيل في غزة، متهمة إياها باستخدام “القوة المفرطة” ضد المدنيين الفلسطينيين.
ويرى مراقبون أن الاتهامات التي وجهها ساعر إلى دول أوروبية، إلى جانب الإجراءات الأمنية المشددة التي أمر بها نتنياهو، تعكس تصعيداً ملحوظاً في لهجة الخطاب السياسي الإسرائيلي، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار وإجراء تحقيقات في الانتهاكات المرتكبة خلال الحرب.
